مصرع 12 مهاجراً وفقدان 10 قبالة سواحل تونس

مصرع 12 مهاجراً وفقدان 10 قبالة سواحل تونس

أعلن مسؤول تونسي ومنظمة محلية أن 12 مهاجراً، بينهم ثلاثة رضع، لقوا حتفهم يوم الاثنين بعد غرق قاربهم قبالة سواحل جزيرة جربة التونسية، بينما لا يزال 10 آخرون في عداد المفقودين. القارب كان يحمل مهاجرين في محاولة للوصول إلى السواحل الأوروبية، إلا أن الرحلة انتهت بكارثة عندما غرق القارب المكتظ على بُعد أميال من الشواطئ التونسية.

وبحسب المصادر، تمكن خفر السواحل التونسي من إنقاذ 29 مهاجراً كانوا على متن القارب المكتظ. يأتي هذا الحادث كجزء من سلسلة متكررة من المآسي التي تشهدها البحر المتوسط في ظل تزايد محاولات الهجرة غير الشرعية من دول شمال إفريقيا باتجاه أوروبا، بحثاً عن فرص أفضل وظروف معيشية أكثر استقرارًا.

في السنوات الأخيرة، أصبحت تونس، إلى جانب ليبيا، نقطة انطلاق رئيسية للمهاجرين الذين يسعون للوصول إلى إيطاليا ومالطا. ويواجه هؤلاء المهاجرون، الذين غالباً ما يفرون من الصراعات والفقر في بلدانهم الأصلية، رحلات بحرية محفوفة بالمخاطر على متن قوارب غير صالحة للإبحار، وغالبًا ما تكون مكتظة بشكل خطير.

وتُعتبر جزيرة لامبيدوزا الإيطالية، القريبة من السواحل التونسية، واحدة من الوجهات الرئيسية للمهاجرين الذين يحاولون عبور البحر. ورغم التدابير التي اتخذتها الحكومات الأوروبية والتونسية للحد من الهجرة غير الشرعية، إلا أن الظروف الاقتصادية والسياسية في البلدان المصدرة للمهاجرين ما زالت تدفع المزيد من الأفراد والعائلات إلى المخاطرة بحياتهم.

المنظمات الدولية، بما في ذلك منظمة الهجرة الدولية والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أعربت مرارًا عن قلقها إزاء تزايد أعداد الضحايا في البحر الأبيض المتوسط. وتشير التقارير إلى أن المئات من المهاجرين قد لقوا حتفهم أو فقدوا هذا العام فقط في محاولاتهم الوصول إلى أوروبا عبر البحر.

تقول السلطات التونسية إن تحسين التعاون الدولي لمكافحة شبكات تهريب البشر ضروري لوقف هذه المآسي المستمرة. وتعمل قوات خفر السواحل بشكل مستمر على اعتراض القوارب وإنقاذ المهاجرين، إلا أن التحديات اللوجستية والطقس القاسي تزيد من صعوبة المهمة.

على الرغم من الجهود المبذولة للحد من الهجرة غير الشرعية، لا تزال الضغوط الاقتصادية والسياسية في العديد من دول إفريقيا والشرق الأوسط تدفع العديد من الناس إلى القيام بهذه الرحلات الخطيرة. ويتوقع أن تزداد محاولات الهجرة مع تحسن الطقس في فصول الربيع والصيف.

أعربت المنظمات الحقوقية عن قلقها حيال الظروف التي يعيشها المهاجرون بعد إنقاذهم، خاصة في ظل الاكتظاظ الذي تشهده مراكز الاحتجاز في تونس ودول أخرى على طول سواحل البحر المتوسط. وتدعو هذه المنظمات إلى إيجاد حلول أكثر إنسانية ومستدامة لمعالجة أزمة الهجرة في المنطقة.

إقرأ أيضا…


اكتشاف المزيد من مغربنا24 - Maghribona24

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

تعليقات ( 0 )

اترك رد