تركت الإطاحة السريعة بالرئيس السوري بشار الأسد السوريين ودول المنطقة والقوى العالمية في حالة من التوتر بشأن ما قد يحدث بعد ذلك، حيث اتخذ تحالف المعارضة خطواته الأولى نحو عملية انتقال الحكم.
عقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا مغلقا مساء الاثنين، وأعرب دبلوماسيون عن صدمتهم من سرعة الإطاحة بالأسد، التي استغرقت 12 يوما فقط بعد حرب أهلية دامت 13 عاما.
وقال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا: “لقد فوجئ الجميع، بما في ذلك أعضاء المجلس. لذلك علينا أن ننتظر ونراقب كيف سيتطور الوضع”.
فر الأسد من دمشق إلى موسكو، منهيا حكم عائلته الذي استمر أكثر من 50 عاما. وفي هذه الأثناء، وافق محمد الجلالي، رئيس الوزراء في حكومة الأسد، على تسليم السلطة لحكومة الإنقاذ المعارضة.
عقد زعيم هيئة تحرير الشام أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني) اجتماعًا مع الجلالي ونائب الرئيس فيصل المقداد لمناقشة ترتيبات الحكومة الانتقالية، حيث ذكر الجلالي أن العملية قد تستغرق أيامًا.
وأفادت قناة الجزيرة أن السلطة الانتقالية سيرأسها محمد البشير، الذي كان يدير حكومة الإنقاذ قبل الهجوم السريع الذي قادته هيئة تحرير الشام، وهي نقطة تحول مهمة في منطقة الشرق الأوسط.
الحرب الأهلية السورية، التي بدأت عام 2011، خلفت مئات الآلاف من القتلى، وتسببت في واحدة من أكبر أزمات اللاجئين عالميًا، مع تدمير المدن وتهجير الريف.
لم يعلن تحالف المعارضة عن خططه لمستقبل سوريا بعد، مما يزيد الغموض بشأن المرحلة المقبلة. وارتفعت أسعار النفط عالميًا نتيجة المخاوف من عدم الاستقرار في المنطقة.
وقالت الولايات المتحدة إنها تسعى للتواصل مع الجماعات المعارضة السورية وتعمل مع شركاء إقليميين مثل تركيا على تعزيز دبلوماسية غير رسمية. كما بدأ دبلوماسيون قطريون التواصل مع هيئة تحرير الشام في ظل تسارع جهود دول المنطقة لإقامة اتصالات مع الجماعة.