قادتني ،حادثة مؤلمة لزيارة مستشفى مولاي يوسف بالرباط ،لأول مرة بعد تجديده وإعادة هيكلته، وافتتاحه من قبل جلالة الملك محمد السادس نصره الله.
كان الأمر مفاجئا في الحقيقة لي على الأقل ،مفاجئا ،لا من حيث البنيات التحتية والاستشفاء والإجراءات الإدارية ، ولا من حيث النظام الصارم ،مواعيد الزيارة واصطحاب المرضى، حيث يسري كل شئ بشكل متناغم وسهل ومنتظم ، نفتقده في أغلبية ان لم يكن كل مستشفياتنا ،عامها وخاصها .
مستشفى مولاي يوسف القديم ببنياته ونظامه لم يبقى منه شئ ،سوى ذكريات أليمة لمن قادته ظروفه لزيارته أنذاك.
أما جديد مولاي يوسف ،فهو فضاء رحب يطل بشموخ على المحيط الأطلسي ،مواقف سيارات واسعة ،بناية حديثة ،علامات تشوير تقودك إلى حيث تريد ، مصاعد وغرف للمرضى لائقة تضمن الراحة للمريض ولمرافقه ، نظام زيارات صارم وعيادات المستعجلات تشرف وتشكل استثناءا في عموم مستشفيات المملكة .
في الاخير ،نرجو أن يعم هذا الاستثناء كافة مؤسساتنا الصحية ، فالمغاربة يستهلون افضل واحسن .
أ،ع
اكتشاف المزيد من مغربنا24 - Maghribona24
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
تعليقات ( 0 )