لصوص ينهبون 100 شاحنة مساعدات غذائية في غزة

 

في حادثة مؤلمة، تعرضت نحو 100 شاحنة محملة بالمساعدات الغذائية للفلسطينيين لعملية نهب باستخدام العنف يوم السبت الماضي بعد دخولها إلى قطاع غزة. وأشارت وكالات تابعة للأمم المتحدة، منها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) وبرنامج الأغذية العالمي، إلى أن هذا يعد من أسوأ الخسائر في العمل الإغاثي منذ بداية الحرب المستمرة في غزة.

 

قالت لويز ووتريدج، المسؤولة بالطوارئ في الأونروا، إن القافلة التي كانت محملة بالمواد الغذائية تلقت أمرا مفاجئا من إسرائيل بالدخول عبر طريق غير معتاد من معبر كرم أبو سالم الحدودي. وتعرضت 98 شاحنة من أصل 109 للهجوم، مما أسفر عن إصابة بعض عمال النقل. ولم تكشف الوكالة عن الجهة التي نفذت الهجوم.

 

ووصفت ووتريدج الواقعة بأنها تسلط الضوء على الصعوبات الكبيرة التي تواجهها الأمم المتحدة في إدخال المساعدات إلى غزة، مشيرة إلى أن الأزمة الإنسانية تتفاقم بسرعة. وبدون تدخل فوري، من المتوقع أن يتفاقم نقص الغذاء بشكل حاد، مما يهدد حياة أكثر من مليوني شخص يعتمدون على المساعدات للبقاء على قيد الحياة.

 

من جانبها، أفادت قناة الأقصى التابعة لحركة حماس أن الأجهزة الأمنية في غزة، بالتعاون مع لجان عشائرية، نفذت عملية أمنية استهدفت اللصوص الذين نهبوا المساعدات، مما أسفر عن مقتل أكثر من 20 منهم. وأكدت أن السلطات ستتخذ إجراءات صارمة ضد كل من يساعد هذه العصابات.

 

أكد مسؤول في برنامج الأغذية العالمي وقوع عملية النهب، وأشار إلى أن الوضع الأمني في غزة قد جعل العديد من الطرق غير صالحة للاستخدام، مما يعرقل عملية توزيع المساعدات. من جهة أخرى، قال مسؤول إسرائيلي إن إسرائيل تبذل جهودًا لمعالجة الوضع الإنساني في غزة، مشيرًا إلى أن التحديات الرئيسية التي تواجه الأمم المتحدة تتعلق بتوزيع المساعدات.

 

وفي ظل هذه الأوضاع الصعبة، كشف مسؤول إغاثي أممي أن وصول المساعدات إلى غزة قد وصل إلى أدنى مستوياته، وأن إيصال المساعدات إلى شمال القطاع أصبح شبه مستحيل.

 

هذه الحادثة تبرز التحديات الضخمة التي تواجه المنظمات الإنسانية في غزة، في وقت يعاني فيه الفلسطينيون من أزمة غذائية حادة في ظل الحرب المستمرة.

اقرأ المزيد…

يمكنكم مشاركة المقال على منصتكم المفضلة