في واقعة مدوية، كشفت مصادر مطلعة عن حجم الإهمال الذي تعيشه مدينة مراكش، المدينة السياحية العالمية التي تستقطب الزوار من مختلف أنحاء العالم. ففي يوم الأحد 26 يناير، اضطر المشاركون في الماراثون الذي أُقيم بالمدينة إلى التبول على الحائط بسبب غياب المراحيض العمومية.
وأوضحت المصادر أن هذه الحادثة تسلط الضوء على الفجوة الكبيرة بين شعارات التنمية التي ترفعها النخبة المحلية وواقع المدينة على الأرض. وأضافت المصادر: “مدينة سياحية عالمية تحتضن مؤتمرات دولية كبيرة، لكنها لا تتوفر على مراحيض لقضاء الحاجة”.
السؤال المطروح هل النخبة المسؤولة لا تفكر في تنمية المدينة؟ هل تركز فقط على الصفقات المدرة للدخل والامتيازات الشخصية ؟
وقد أضافت المصادر أن صور المشاركين في الماراثون الذين اضطروا للتبول على الحائط توثق بوضوح الوضع المزري للمدينة وتفضح السياسات المتبعة من قبل المسؤولين، مؤكدة: “لو كانت هناك محاسبة فعلية، لكان هؤلاء في مكان آخر غير كراسي المسؤولية”.