أكد مدير الاتصال والعلاقات العامة بوزارة الشباب والثقافة والاتصال،الاستاذ مصطفى أمدجار ،أن المغرب، حيث مجال التكنولوجيات الجديدة مفتوح للغاية، يولي اهتماما كبيرا لتنظيم علاقاته مع كبريات الشركات الإعلامية والرقمية العالمية.
وأضاف السيد أمدجار في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء اليوم الأربعاء بعمان، على هامش مشاركته في أشغال الاجتماع الأول للمجموعة العربية المكلفة يإجراء المفاوضات مع كبريات الشركات الإعلامية والرقمية العالمية، “إن المغرب يعد من بين البلدان الرئيسية في استخدام الإنترنت، ولكنه أيضا من بين البلدان الأكثر تعرضا لتهرب عائدات الضرائب والإعلانات، التي تهيمن عليها شبكات التواصل الاجتماعي، مما يؤثر سلبا على قطاع الإعلام العمومي. ولذلك، لدينا مصلحة في تنظيم علاقاتنا مع هذه الشركات القوية المتعددة الجنسيات في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصال”.
وأضاف أن “الهدف هو تعزيز الحقل الإعلامي والدفاع عن الثوابت الوطنية، وتعزيز المحتوى الملائم، والحفاظ على المكتسبات والقيم الدستورية مثل الهوية المغربية والوسطية، والتعددية ومحاربة العنف والتطرف والإسلاموفوبيا وخطاب الكراهية وازدراء الأديان”.
وأوضح أن الرؤية الشاملة للمملكة في هذا السياق تتمثل في أن التعامل مع هؤلاء العمالقة العالميين، من أجل أن يحقق نتائج ملموسة، يجب أن يتم في إطار عمل عربي جماعي ووفق مقاربة تشاركية، مضيفا أن المغرب، من خلال مشاركته، في هذا الاجتماع، يساهم في تطوير استراتيجية تفاوض واضحة ومحددة بشكل جيد فيما يتعلق بالمتطلبات تجاه كبريات الشركات الإعلامية والرقمية العالمية.
وشدد السيد أمدجار أيضا على ضرورة تسريع عملية التفاوض من أجل التوصل إلى توافق في الآراء مع عمالقة الإنترنت، بالنظر لكون قطاع الإعلام التقليدي يواصل تراجعه بسبب الثورة التكنولوجية.