مؤسسة أرشيف المغرب تواصل جهودها لاستعادة الوثائق التاريخية المغربية من الأرشيفات الدولية. قالت لطيفة مفتقر، مديرة مؤسسة أرشيف المغرب، إن المؤسسة تهدف إلى استرجاع الوثائق التاريخية المهمة التي تخص المغرب من أرشيفات الدول الأجنبية، سواء من خلال اتفاقيات دولية أو أنشطة ثنائية.
وتضيف مفتقر أن المؤسسة تمكنت بالفعل من استرجاع بعض الأرشيفات الهامة عبر اتفاقيات دولية، مثل تلك التي تمت مع القصر الأميري لموناكو والأرشيف الديبلوماسي لوزارة الشؤون الخارجية الفرنسية. كما تم استغلال الندوات والمعارض المشتركة مع دول أخرى مثل سلطنة عمان والمملكة العربية السعودية للحصول على الوثائق المغربية.
وأكدت مفتقر أن مؤسسة أرشيف المغرب تسعى إلى استرجاع الأرشيفات الوطنية من خلال الشراكات الدولية، وهي تعمل بتنسيق مع سفارات المغرب في الدول المعنية. وأضافت أن المؤسسة قد استقبلت أكثر من 60 رصيدًا ومجموعة أرشيفية في مجالات متنوعة مثل التاريخ والسياسة والأدب والهندسة، والتي ساعدت في تعزيز البحث التاريخي والتوثيق.
على المستوى الوطني، قامت المؤسسة بتسليم الأرشيفات الوطنية، بما في ذلك الأرصدة التي سلمتها المكتبة الوطنية. وأكدت أن مؤسسة أرشيف المغرب تلعب دورًا مهمًا في حفظ الذاكرة الوطنية ودعم البحث العلمي.
وتحدثت مفتقر عن أهمية اليوم الوطني للأرشيف كوسيلة لرفع الوعي بشأن أهمية الأرشيفات الوطنية، وتوسيع الانخراط في ورشة الأرشيف الوطنية. كما أكدت على ضرورة تحسين الجهود لمواكبة الرقمنة عبر مشروع استعجالي لرقمنة الوثائق المحفوظة، بدءًا بالأرشيفات الخاصة ثم العامة.