مدرسة بلا ماء في تونس.. ..قيس سعيّد العاجز

في مشهد يوثق حجم الإهمال الذي تعانيه المناطق الداخلية في تونس، كشف النائب في مجلس نواب الشعب، حاتم الهواوي، أن عدد المدارس الابتدائية التي تفتقر إلى الماء الصالح للشرب في ولاية جندوبة بلغ 101 مدرسة، في ظل صمت رسمي مطبق وعجز حكومي واضح عن معالجة أبسط مقومات الحياة الكريمة لتلاميذ هذه المناطق.

 

و أوضح الهواوي أن بعض هذه المؤسسات التعليمية تعتمد على صهاريج تعبّأ تحت إشراف مصالح وزارة الفلاحة، وفق اتفاقية تربطها بوزارة التربية، مما يسلّط الضوء على هشاشة المنظومة التعليمية والبنية التحتية المهترئة في جهة تزخر بالثروات المائية.

 

واللافت في الأمر وفق تصريح النائب أن هذه المدارس محاطة بتجمعات سكنية تعاني هي الأخرى من العطش وانعدام الماء الصالح للشرب، رغم أن ولاية جندوبة تضم ستة سدود وعدداً من البحيرات الجبلية والعيون المائية، ما يطرح أكثر من سؤال حول عدالة توزيع الموارد في تونس.

 

هذه الوضعية المأساوية تُعري من جديد السياسات الفاشلة التي تنتهجها السلطة، وعلى رأسها قيس سعيّد، الذي يرفع شعار “الشعب يريد” بينما يعجز عن تلبية أبسط حقوق الشعب، كحصول جيل المستقبل على الماء في المدارس. فهل يُعقل أن يتحدث الرئيس عن السيادة الوطنية والإصلاح السياسي بينما يعاني أطفال في عمر الزهور من العطش يومياً داخل مؤسسات يفترض أنها أماكن للتربية والكرامة؟

 

.وفي ظل هذا الواقع، لا يبدو أن قيس سعيّد، يملك إرادة حقيقية لمعالجة جذور الأزمة. بل إن الأولويات السياسية والجدالات الدستورية المفتعلة طغت على الملفات الاجتماعية الحيوية، وعلى رأسها التعليم والماء والصحة.

يمكنكم مشاركة المقال على منصتكم المفضلة