مخاوف من تصعيد كبير: أوكرانيا تستخدم صواريخ أتاكمز ضد روسيا بعد رفع القيود الأمريكية

 

أغلقت السفارة الأمريكية في العاصمة الأوكرانية كييف أبوابها يوم الإثنين، وأصدرت تحذيراً عاجلاً لموظفيها والمواطنين الأمريكيين بضرورة الاحتماء، وذلك استناداً إلى معلومات تفيد بتخطيط روسيا لشن “هجوم جوي كبير“.

 

وجاء في بلاغ السفارة: “تلقت السفارة معلومات محددة عن هجوم جوي روسي كبير محتمل في 20 نوفمبر. وبناءً على ذلك، ستغلق السفارة أبوابها وتوصي المواطنين الأمريكيين بالاستعداد للاحتماء فور صدور إنذار جوي“.

 

تصعيد عسكري يرفع منسوب التوتر

هذا التحذير يأتي في سياق متوتر بعد استخدام أوكرانيا لأول مرة صواريخ “أتاكمز” (ATACMS) الباليستية الأمريكية لاستهداف العمق الروسي. وقد تم ذلك بعد يوم واحد من رفع القيود الأمريكية المفروضة على استخدام هذا النوع من الأسلحة.

 

وأكدت مصادر عسكرية أوكرانية أن القوات استهدفت مستودعاً للذخيرة في منطقة بريانسك جنوب غرب روسيا، مما دفع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى التصريح بأن “هذا التطور يمثل مرحلة جديدة من الحرب الغربية ضد روسيا، وسيتم التعامل معه بالرد المناسب”.

وفي تصريحات سابقة خلال سبتمبر الماضي، حذّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن السماح لأوكرانيا باستخدام أسلحة غربية بعيدة المدى لاستهداف العمق الروسي، يُعد دخولاً فعلياً لحلف شمال الأطلسي و الولايات المتحدة و الدول الأوروبية في حالة حرب مباشرة مع موسكو. وأكد بوتين أن روسيا ستتخذ إجراءات حاسمة إذا تغيرت طبيعة النزاع بما يهدد أراضيها.

 

كييف تحت القصف المتكرر

منذ بدء الحرب، شهدت العاصمة كييف أكثر من 1370 إنذاراً جوياً خلال ألف يوم، بإجمالي 1550 ساعة، بينما تعرضت لأكثر من 2500 هجوم بالصواريخ والطائرات المسيّرة. وتشير تقارير أوكرانية إلى أن روسيا تجهز المزيد من الطائرات المسيّرة بعيدة المدى بذخائر حرارية قادرة على التسبب بأضرار جسيمة.

مرحلة جديدة في الحرب

السماح لأوكرانيا باستخدام أسلحة متقدمة بعيدة المدى ينذر بتحول كبير في النزاع، مع احتمالات تصعيد تشمل مزيداً من الردود الروسية، ما قد يعقد الوضع الإقليمي ويزيد من مخاطر المواجهة المباشرة بين موسكو والغرب

 

إقرأ أيضا….

يمكنكم مشاركة المقال على منصتكم المفضلة