مخاريق يتجه نحو ولاية رابعة على رأس “الاتحاد المغربي للشغل”

انطلقت مساء امس بالدار البيضاء أشغال المؤتمر الوطني الثالث عشر لنقابة الاتحاد المغربي للشغل، بحضور لافت لعدد من الشخصيات السياسية والنقابية إلى جانب وفود أجنبية تمثل منظمات نقابية دولية. وقد غابت الحكومة وأحزاب الأغلبية بشكل ملحوظ عن هذا الحدث، بعدما اختارت النقابة عدم توجيه الدعوة إليها، في خطوة اعتبرها مراقبون تعبيرًا عن توتر العلاقة بين الطرفين.

 

ويتجه الميلودي مخاريق، الأمين العام الحالي للاتحاد، نحو ولاية رابعة على رأس أكبر مركزية نقابية في المغرب، في ظل غياب أي منافسين على هذا المنصب الذي يشغله منذ سنوات، حيث يواصل مخاريق قيادة الاتحاد وهو في سن الـ75.

 

وخلال كلمته الافتتاحية في المؤتمر، وجه مخاريق انتقادات لاذعة للحكومة ووزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، يونس السكوري، واصفًا إياه بـ”المسكين” في إشارة إلى ما اعتبره عدم كفاءة الوزير في تقييم نتائج الإضراب العام الأخير.

 

وأكد مخاريق أن الإضراب العام الذي دعت إليه النقابة عرف نجاحًا بنسبة 84.99 في المائة، منتقدًا محاولات الوزير التقليل من أهميته عبر احتساب فئات ممنوعة من الإضراب والقطاع غير المهيكل ضمن النسبة العامة.

 

كما يتابع المراقبون مجريات هذا المؤتمر باهتمام كبير، خاصة في ظل الانتقادات المتصاعدة من قبل الاتحاد المغربي للشغل لسياسات الحكومة الاجتماعية والاقتصادية، مما ينذر بمزيد من التصعيد في المرحلة المقبلة إذا استمرت الهوة بين الطرفين في الاتساع.

 

يُذكر أن المؤتمر سيشهد مناقشة قضايا مركزية تتعلق بمستقبل العمل النقابي في المغرب، وأولويات الاتحاد خلال المرحلة المقبلة، في وقت يطالب فيه العمال بزيادة الأجور وتحسين ظروف العمل، وسط استمرار تحديات اقتصادية واجتماعية معقدة.

يمكنكم مشاركة المقال على منصتكم المفضلة