محكمة الاستئناف بالدار البيضاء تستأنف النظر في ملفات شخصيات سياسية ورياضية بارزة

 

تستعد غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء لاستئناف جلساتها بعد انتهاء العطلة القضائية، حيث تنظر في ملفات قضائية تتعلق بشخصيات سياسية ورياضية بارزة. وتبدأ الجلسات يوم الخميس المقبل بمحاكمة محمد مبديع، الرئيس السابق لجماعة الفقيه بن صالح والوزير السابق في حكومة المغرب، المتابع بتهم تتعلق باختلالات جسيمة في تدبير الشؤون العامة.

تأتي محاكمة مبديع بناءً على شكاية رفعها الفرع الجهوي للجمعية المغربية لحماية المال العام بجهة الدار البيضاء-سطات. تتهم الشكاية مبديع بـ”تبديد أموال عمومية، والاغتناء غير المشروع، وخرق قانون الصفقات العمومية“، بالإضافة إلى التلاعبات في إدارة بعض المشاريع العمومية والنفخ في قيمة الفواتير مقابل أعمال لم تُنفذ، وتوجيه الصفقات نحو شركات معينة.

إلى جانب مبديع، سيمثل يوم الخميس نفسه عزيز البدراوي، رجل الأعمال والرئيس السابق لنادي الرجاء البيضاوي، بمعية محمد كريمين، الرئيس السابق لجماعة بوزنيقة والبرلماني عن حزب الاستقلال، أمام الغرفة الجنحية لاستئناف قرار قاضي التحقيق. ويأتي مثول البدراوي وكريمين وسط توقعات بأن تكون القضية ذات تداعيات كبيرة على الساحة السياسية والرياضية.

تعتبر هذه المحاكمات من أبرز الملفات التي ستعرفها قاعات المحكمة بالدار البيضاء، حيث تثير قضايا الفساد وتبديد المال العام اهتمامًا واسعًا في الشارع المغربي، كما ينتظر الرأي العام نتائج هذه المحاكمات لمعرفة مدى تأثيرها على المستقبل السياسي للشخصيات المعنية.

يعتبر دور الجمعية المغربية لحماية المال العام محورياً في إثارة الانتباه لقضايا الفساد المالي والإداري في مختلف القطاعات الحكومية، ويعكس تقديم الشكاوى ضد شخصيات بارزة رغبة المجتمع المدني في تعزيز الشفافية ومحاسبة المسؤولين. ويعكس هذا التحرك القوة المتزايدة للمجتمع المدني في مواجهة الفساد داخل المؤسسات الحكومية.

إقرأ كذلك…

يمكنكم مشاركة المقال على منصتكم المفضلة