محطات الخليع وسوء التسيير والتدبير

سؤال لمحطات الخليع الجديدة، هل هناك بالفعل تدبير محكم؟، الواقع يثبت غير ذلك تماما ، بالفعل هناك مجهود كبير واستثمارات مالية ضخمة لجعل محطات القطار في مستوى كبير من الجاذبية والمظهر الجمالي الرائع ، وهي للإشارة استراتيجية تحديث تعكس الرؤية الملكية المتبصرة.

لكن ما يحز في النفس ، هو أن هذه المحطات ، اغلبها او كلها، والتي من المفترض أن تتحول الى فضاءات للترفيه وأيضا فضاءات لاستقبال المسافرين في احسن الظروف وخدمتهم باحترافية ، تفتقد “اغلبها” كل هذه المواصفات  بسبب سوء تدبير مرافقها وغياب العناية بالمسافر ” الزبون ” الذي تعتبره استراتيجيات التسويق ” ملكا” في إشارة الى ضرورة الاهتمام به.

محطات قطار اكدال  مثلا، وهي ربما من اهم محطات القطارات في المغرب، وتعكس وجه المغرب الحديث، معظم محلاتها التجارية ، أقفلت رغم الاستثمارات المالية التي استثمرت فيها ، بسبب ” غلاء الكراء والمصاريف الباهظة التي تمت مراكمتها على من استثمروا فيها”.

الأن العديد منهم يواجهون مشاكل قضائية ، وتم تسريح عدد كبير من  الشباب الذين كانوا يعملون فيها.

ويتفاجأ المسافرون ورواد المحطة بأن اغلب المقاهي مقفلة ، والخدمات معطلة، مما يحول المحطة الى مجرد نقطة عبور ، دون أن ننسى معاناة بعض كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة  بعد النزول من القطار مع السلالم الطويلة في رحلة  شاقة للوصول الى اعلى المحطة قبل بداية رحلة اخري هبوطا او العكس ، الصعود ثم الهبوط في حالة السفر، في ظل قلة المصاعد  يمكنها  استيعاب عدد المسافرين.

اما الحديث عن النظافة  مدة الانتظار للحصول على تذكرة السفر، فتلك كارثة ، سنعود لها في مقال خاص.

 بالصور : استثمارات ضائعة ومناصب شغل متوقفة

يمكنكم مشاركة المقال على منصتكم المفضلة