بعد إعلان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة، ها هو ذا حليفه في تونس ،قيس سعيد يعلن بدروه الترشيح للرئاسيات، ليس المجال هنا لتقييم والوقوف على ضمان شروط نزاهة الانتخابات في كلا البلدين ،فالأمر واضح ، الشخصيتين ستستمران في قيادة الشعبين الشقيقين خلال السنوات المقبلة.
استمرار قيس وتبون ،اللذين أظهرا أكثر من مرة عداءهم للمغرب وللمبادرات المغربية ، رغم اليد الممدودة ، كما عبر عن ذلك جلالة الملك محمد السادس نصره الله مرات ومرات،يعني أن سفينة الاتحاد المغاربي والتعاون الإقليمي ستظل على ماهو عليه وبالتالي فإن معاناة الشعبين الشقيقين الجزائري والتونسي ستتواصل ،ما لم يعد كلا النظامين إلى جادة الصواب والعقلانية .
بالرغم ما لاستمرار الثنائي قيس تبون، من انعكاسات على جل بلدان المغرب العربي الكبير من موريتانيا إلى ليبيا ” الجريحة” ،يبدو أن المغرب أخذ علما بالأمر ورسم معالم استراتيجيته ،ٱخذا بعين الاعتبار العراقيل التي خلقها وستخلقها دوائر الحكم في كلا البلدين المتحالفين ضد تحركاته ومبادراته، إقليميا وأفريقيا وعالميا.
وبالفعل ، رغم كل هذا ” العداء المجاني ” سجل و,”سيسجل” المغرب انجازات مهمة على المستوى التنموي والحقوقي داخليا وعلى مستوى سياسته الخارجية والامنية،مقنعا العالم بأن مبادراته السياسية ذات مغزى استراتيجي وعقلاني يخدم السلم والأمن العالميين .
كما ظل المغرب بحكم قناعته وبحكم القواسم المشتركة بينه وبين البلدين داعيا ومرحبا وٱملا في” توبة نصوح ” تعيد شقيقيه إلى جادة الصواب.
التنبكتي