مؤسسة “الآداب المرتحلة” تعلن عن انعقاد الدورة السادسة في الرباط تحت شعار “الآداب والذاكرة

عقدت مؤسسة “الآداب المرتحلة” ندوة صحفية اليوم، 12 شتنبر، بالمكتبة الوطنية للمملكة المغربية، للإعلان عن الدورة السادسة لهذه التظاهرة الثقافية البارزة. وستقام الفعالية يوم 5 أكتوبر في المنتزه الحسن الثاني بالعاصمة الرباط، تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس.
وتحت شعار “الآداب والذاكرة”، ستشهد هذه الدورة مشاركة أربعين كاتبة وكاتبا من مختلف أنحاء العالم، حيث سيجتمعون لإثراء النقاش حول الأدب ودوره في تشكيل الذاكرة الثقافية. ومن بين الدول المشاركة: المغرب، تونس، الجزائر، مصر، إسبانيا، كندا، سوريا، والأردن.

تهدف هذه الفعالية الدولية إلى تعزيز الحوار الأدبي والثقافي بين مختلف الحضارات، حيث سيشارك الحضور في ندوات ولقاءات مفتوحة مع نخبة من الأدباء والمفكرين. تعد هذه المناسبة فرصة للتواصل بين الأجيال الأدبية والتفاعل مع تنوع التجارب الإبداعية من مختلف البلدان.


في إطار الفعاليات الثقافية التي تميز هذه الدورة، استعرض إدريس اليزمي، عضو المؤسسة، مجموعة من الأنشطة البارزة. وأشار بشكل خاص إلى مفهوم الانتماء المزدوج لدى الأدباء والمثقفين، معتبراً أنه يعكس حركة إنسانية وأدبية غنية. كما تطرق اليزمي إلى تاريخ الثقافة المغربية، مشيرا إلى أنه في القرن العشرين شهدت البلاد هجرة ملحوظة للكتاب، والمخرجين السينمائيين، وفناني المسرح، مما أسهم في بناء علاقات ثقافية مع الخارج. وقد كانت هذه العلاقات موجودة بالفعل في تاريخ المغرب، لكنها تعمقت بشكل ملحوظ بفضل هذه الهجرة والانفتاح الثقافي.

من جانبه، أكد جلال الحكماوي، عضو مكتب “آداب مرتحلة”، على أهمية موضوع المهرجان الذي يركز هذا العام على الأدب والذاكرة. وأشار إلى أن المجمع الكتابي يشكل منصة لتبادل الأفكار وخلق لقاءات مثمرة بين الكتاب والجمهور. كما أوضح أن من تقاليد مؤسسة “آداب مرتحلة” توثيق مشاركة الكتاب في فعاليات المهرجان، مما يساهم في إبراز نجاحهم وإثراء التجربة الأدبية.

تهدف التظاهرة، الملتزمة بشعارها، إلى بناء روابط قوية بين الكاتب والقارئ، مما يتيح تبادلاً مفتوحاً بينهما في فضاء رحب. وتُعتبر الثقافة، وخاصة الأدب، الوسيلة الأمثل لتعزيز التقارب والتآلف بين الأفراد، وترسيخ قيم التعايش والحوار البناء.

إقرأ كذلك 


اكتشاف المزيد من مغربنا24 - Maghribona24

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

تعليقات ( 0 )

اترك رد