لقي خمسة أشخاص مصرعهم اختناقًا داخل قناة تحت أرضية بسد المختار السوسي، الواقع ضمن النفوذ الترابي لجماعة أوزيوة بإقليم تارودانت، وذلك إثر انفجار قوي وقع أثناء قيامهم بأعمال صيانة ضمن مشروع تعلية السد.
وقد تمكنت عناصر الوقاية المدنية من انتشال جثامين الضحايا بعد نحو 24 ساعة من عمليات البحث والإنقاذ، حيث تم العثور على الجثتين الأوليين في وقت سابق، قبل استكمال الجهود لانتشال باقي الضحايا.
وبحسب مصادر من عين المكان، وقع الحادث ظهر يوم الأحد عندما كان العمال الخمسة يتوغلون لمسافة تُقدر بمئات الأمتار داخل النفق تحت الأرضي، قبل أن يُسمع دوي انفجار عنيف تسبب في انقطاع الاتصال بهم.
وأثار الحادث حالة استنفار قصوى في المنطقة، حيث انتقلت إلى الموقع عناصر الدرك الملكي والقوات المساعدة ومصالح الوقاية المدنية، التي باشرت البحث والتحقيق في ملابسات الواقعة.
وفي تصريح مؤثر، أعلن كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية، لحسن السعدي، عن فقدان أحد أقاربه في هذا الحادث المأساوي، ما أضاف بعدًا إنسانيًا إلى الفاجعة التي هزت المنطقة.
وفتحت السلطات تحقيقًا لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء الانفجار وتحديد المسؤوليات في هذا الحادث الأليم، الذي يُسلط الضوء على معايير السلامة المهنية في مشاريع البنية التحتية الكبرى بالمغرب.
