ليبيا تُثمّن دعم المغرب لترشيحها لعضوية مجلس السلم والأمن الأفريقي وسط ترحيب شعبي واسع

في خطوة دبلوماسية تعكس عمق العلاقات الأخوية بين البلدين أعربت حكومة الوحدة الوطنية الليبية عن بالغ شكرها وتقديرها للمملكة المغربية على دعمها ترشيح ليبيا لعضوية مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي للفترة 2025-2028.

 

● دعم مغربي راسخ يعزز الحضور الليبي في أفريقيا

 

يُعد دعم المغرب لهذا الترشيح تأكيدًا على التزامه الراسخ بدعم استقرار ليبيا وتعزيز دورها الإقليمي والدولي ويعكس هذا الدعم العلاقات التاريخية المتينة بين البلدين والتي تستند إلى أواصر الأخوة والتعاون المشترك في مختلف المجالات لا سيما في القضايا الأمنية والسياسية التي تهم القارة الأفريقية .

 

وأكدت وزارة الخارجية الليبية أن ترشيح ليبيا لهذا المنصب يمثل فرصة مهمة لاستعادة دورها الفاعل داخل الاتحاد الأفريقي خاصة أنها لم تشغل عضوية المجلس منذ أكثر من عشر سنوات ويُنظر إلى هذه الخطوة على أنها تعزز حضور ليبيا في الساحة الأفريقية بما يمكنها من الاضطلاع بمسؤولياتها في الدفاع عن السلم والأمن في القارة .

 

● الصدى الشعبي الليبي وترحيب واسع وتقدير لموقف المغرب

 

لقي الموقف المغربي الداعم لليبيا إشادة واسعة من مختلف الأوساط الليبية سواء على المستوى الرسمي أو الشعبي فقد أعرب العديد من النشطاء والمثقفين الليبيين عبر منصات التواصل الاجتماعي عن تقديرهم العميق للمغرب معتبرين أن دعمه ليس جديدًا بل يأتي امتدادًا لمواقفه التاريخية الداعمة للاستقرار في ليبيا .

 

وأشار مواطنون ليبيون إلى أن المغرب كان دائمًا حليفًا قويًا لليبيا ولعب دورًا رئيسيًا في دعم جهود المصالحة الوطنية لا سيما من خلال رعايته لاتفاق الصخيرات في ديسمبر 2015 الذي أسهم في وضع أسس العملية السياسية الحالية في البلاد . وأكدوا أن دعم المغرب المتواصل يعكس التزامه بمساندة الشعب الليبي في سعيه نحو بناء دولة مستقرة ومزدهرة .

 

وفي السياق نفسه عبرت شخصيات سياسية وأكاديمية ليبية عن أملها في أن يُترجم هذا الدعم المغربي إلى مزيد من التعاون الثنائي خاصة في مجالات التنمية الاقتصادية والأمنية لتعزيز الاستقرار في ليبيا والمنطقة ككل .

 

● آفاق التعاون بين ليبيا والمغرب

 

من جهتها أكدت وزارة الخارجية الليبية تطلعها إلى تعزيز وتطوير العلاقات التاريخية التي تربط ليبيا والمغرب بما يخدم المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين كما شددت على التزام ليبيا بمواصلة التعاون البناء مع المملكة المغربية في مختلف المجالات سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي أو الأمني .

 

ويأتي هذا الدعم المغربي في وقت تسعى فيه ليبيا إلى تعزيز حضورها الإقليمي والدولي والاستفادة من مساندة الدول الشقيقة والصديقة لتحقيق الاستقرار والتنمية داخل البلاد ويمثل هذا الموقف المغربي خطوة جديدة في مسار تعزيز الشراكة الليبية المغربية ويمهد لمزيد من التعاون المثمر في المستقبل .

 

 

يمكنكم مشاركة المقال على منصتكم المفضلة