وتناول هذا اللقاء الذي نظمه المركز المغربي للدراسات والأبحاث التربوية، بشراكة مع المعهد العالمي للفكر الإسلامي، موضوع “الرؤية الحضارية في المشروع الفكري للدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري”
وتوزعت أشغال هذا اللقاء على جلستين تمحورت أولاهما حول الرؤية الحضارية في المشروع الفكري للتويجري، وأجمع خلالها المتدخلون على القيمة الكبرى لهذا المشروع باعتباره دعوة لإعمال الفكر في سبيل تحقيق النهضة الحضارية، فيما تناولت الجلسة الثانية قراءات في عدد من مؤلفات المحتفى به.
وقال رئيس المركز المغربي للدراسات والأبحاث التربوية، خالد الصمدي، في تصريح للصحافة بالمناسبة، إن هذا اللقاء يندرج ضمن تقليد علمي سنوي يستضيف شخصيات فكرية بارزة، بهدف مد جسور التواصل بينها وبين طلبة الماستر والدكتوراه، لتشجيعهم على الاشتغال على القضايا التي تتناولها مشاريعهم الفكرية ضمن أطروحاتهم الجامعية.
وأضاف الصمدي أن الاحتفاء بالتويجري جاء نظير ما راكمه من تجربة علمية ومؤسساتية، ولغنى مشروعه الحضاري الذي يتناول قضايا الحوار الثقافي واستراتيجيات النهوض بالعالم الإسلامي.
من جانبه، عبر، أعرب التويجري عن اعتزازه بهذا التكريم، الذي يمثل احتفاء بالفكر والحوار والتواصل الثقافي، مؤكدا أنه حرص طيلة مسيرته المهنية على الاشتغال في قضايا الفكر والثقافة من منطلق حضاري، يجعل القيم الإسلامية في مركز الاهتمام، ومن التواصل الإنساني وسيلة، ومن الإسهام المعرفي غاية.
وشدد التويجري، الذي تسلم بهذه المناسبة “درع التميز الفكري”، على أهمية الفكر في النهوض الحضاري، معتبرا أن التنمية لا تستقيم دون قاعدة ثقافية وفكرية تعيد للأمة ثقتها بذاتها.
يشار إلى أن عبد العزيز بن عثمان التويجري شغل منصب المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو ) من 1991 إلى 2019، وساهم خلال هذه الفترة في تطوير عمل المنظمة وتعزيز حضورها الدولي.
وألف التويجري أكثر من خمسين مؤلفا في مجالات الفكر والأدب والثقافة، إضافة إلى مساهماته في مؤتمرات وملتقيات فكرية عبر العالم.