ما إن انتهت عملية التوافق البرلماني، التي أدت إلى تنازل الفريق الحركي بمجلس النواب عن رئاسة لجنة العدل والتشريع وحقوق الإنسان لصالح الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، حتى تناسلت الأسئلة من كل جانب حول الأسباب التي أدت بالحركيين إلى التراجع عن مكتسب قالوا إنهم سيدافعون عنه حتى “لو انطبقت السماء والأرض”.
ونقلت الجريدة الاحداث هذا التساؤل لأحد رؤساء الفرق البرلمانية، الذي تابع كل أطوار الصراع الحركي – الاتحادي من البداية للنهاية، فكشف أن “ادريس لشكر هدد بمقاطعة كاملة لأجهزة مجلس النواب، وكذا مقاطعة عملية استكمال هذه الأجهزة، وهو ما كان سيؤدي إلى أزمة مؤسساتية خارجة عن المألوف”.
وأوضح المصدر ذاته أن قادة الحركة الشعبية من الأمين العام ورئيس الفريق الحركي تفهموا الوضع “الصعب”، بعدما عرض رؤساء الفرق البرلمانية أمامهم كل المعطيات، بما فيها “التهديدات التي تلقتها رئاسة مجلس النواب من لشكر”.