قيس سعيد.. ديكتاتور مكروه…ومصيره مثل الأسد؟

لم يكن الرئيس التونسي قيس سعيد يتوقع أن يتحول إلى هدف مكشوف لنيران صناع القرار الأمريكي، لكن السيناتور الجمهوري جو ويلسون قرر فضحه علنًا، واصفًا إياه بـ”الديكتاتور المعادي لأمريكا”، وداعيًا إلى قطع جميع المساعدات الأمريكية عن تونس وفرض عقوبات صارمة عليها.

وفي سلسلة تغريدات صادمة على منصة “إكس”، هاجم ويلسون قيس سعيد بضراوة، قائلًا:

 

“قيس سعيد حوّل الديمقراطية الناشئة في تونس إلى دولة بوليسية قمعية، ولا يوجد سبب يجعل دافعي الضرائب الأمريكيين يمولون هذا الديكتاتور.”

 

ثم أضاف بتلميح يحمل أكثر من معنى:

 

“ترامب سيصلح الوضع!”

 

لم يكتفِ السيناتور الأمريكي بالانتقادات، بل وجه تحذيرًا خطيرًا إلى قيس سعيد، مشيرًا إلى أن دعمه للنظام السوري قد يجلب عليه “نهاية مشابهة”، وأضاف:

 

“الديكتاتور التونسي كان من أبرز مؤيدي الأسد، وعليه أن يحذر من المصير ذاته.”

 

ثم ختم تغريدته باستشهاد مثير للجدل بالبيت الشعري الشهير:

 

“إذا الشعب يومًا أراد الحياة… فلابد أن يستجيب القدر.”

 

وفي تصعيد غير مسبوق، نشر ويلسون صورة لقيس سعيد مع المرشد الإيراني علي خامنئي، متسائلًا:

 

“لماذا نستمر في تمويل تونس بينما رئيسها يتعاون مع إرهابيي النظام الإيراني؟”

 

وأكد مجددًا دعوته إلى وقف المساعدات وفرض العقوبات، مشيرًا إلى أن الإدارة الأمريكية الجديدة قد لا تكون رحيمة معه.

 

فمع تصاعد الانتقادات الأمريكية ضد قيس سعيد، يبدو أن دائرة الخناق بدأت تضيق، ومع عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، قد تكون تونس على موعد مع قرارات حاسمة قد تعجل بسقوط الديكتاتور الذي “كرهته أمريكا”. فهل يواجه قيس سعيد مصير الأسد؟

يمكنكم مشاركة المقال على منصتكم المفضلة