قيادات حركة حماس في الخارج غادروا قطر

كبار أعضاء حركة حماس يغادرون قطر للإقامة في تركيا بعد انسحاب الدوحة من جهود الوساطة

نقلت وسائل الإعلام عن دبلوماسي عربي لم تكشف عن هويته، أن كبار أعضاء قيادة حركة حماس في الخارج غادروا قطر الأسبوع الماضي للإقامة في تركيا، بعد أن أعلنت الدوحة عن انسحابها من جهود الوساطة لإنهاء الحرب في غزة.

وكانت الولايات المتحدة قد طلبت من قطر طرد مسؤولي حماس من الدوحة، التي تستضيف مكتب الحركة منذ عام 2012، بعد أن رفضت الحركة مقترحات أمريكية متكررة لصفقة الرهائن وأعدمت ستة رهائن، بما في ذلك مواطن أميركي، بحسب ما أعلنته الولايات المتحدة. هذا التصعيد في الموقف الأمريكي جاء في وقت حساس، إذ كانت قطر تلعب دور الوسيط في النزاع، وقد أثار قرار الولايات المتحدة ردود فعل واسعة من مختلف الأطراف.

بعد نشر الطلب الأمريكي، أعلنت قطر أنها أوقفت جهود الوساطة، لكنها قالت بأن قرارها ليس دائمًا بالضرورة وأنها ستكون مستعدة لاستئناف جهود الوساطة إذا كان الجانبان على استعداد للتفاوض بحسن نية نحو اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن في غزة. هذه الخطوة تبين التحديات التي تواجهها الوساطات الدولية في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، خاصة في ظل تزايد الضغوط الدولية.

وقال دبلوماسي مطلع أن الدوحة طلبت من قادة حماس في أواخر أكتوبر مغادرة البلاد، إلا أنه لم يتم ذكر أي جدول زمني، مشيرًا إلى أنها قررت إبعاد كبار قادة حماس بمفردها بعد أن خلصت إلى أن أيا من الجانبين لم يكن على استعداد للانخراط بجدية في المفاوضات. كانت هذه خطوة استباقية من قطر لتحسين علاقاتها مع الولايات المتحدة والدول الغربية، التي كانت تشكك في دورها كوسيط محايد.

تعتبر هذه التطورات جزءًا من سياق أوسع من التغيرات في مواقف الدول حول العالم تجاه الصراع في غزة، حيث تتوالى الضغوط السياسية على الأطراف المختلفة للتوصل إلى حل دائم لهذا النزاع المستمر منذ عقود.

اقرأ المزيد…

يمكنكم مشاركة المقال على منصتكم المفضلة