أكدت مصادر إعلامية أن فرنسا تتجه لافتتاح قنصلية عامة في مدينة الداخلة، بالصحراء المغربية. وتعتبر ذات المصادر أن هذا القرار يعكس التحول الملموس للموقف الفرنسي المعترف بمغربية الصحراء، كما يؤكد الموقف المتزايد لدى بعض الدول الأوروبية تجاه الاعتراف بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية.
لا شك أن هذا القرار سيكون له أثر كبير على تعزيز العلاقات بين الرباط وباريس التي تشهد تطورًا ملحوظًا على مختلف المستويات، ويعتبر دعماً قوياً للموقف المغربي الذي يسعى إلى حشد الدعم الدولي لصالح مقترحه للحكم الذاتي كحل للنزاع المستمر منذ عقود.
لا تقتصر دلالات افتتاح القنصلية الفرنسية في الصحراء على الجانب السياسي فحسب، بل تتعداه إلى الأبعاد الاقتصادية والاستراتيجية. فالداخلة، حيث ستفتح القنصلية، تعد منطقة استراتيجية، خصوصاً أنها تمثل بوابة المغرب نحو أسواق إفريقيا جنوب الصحراء.
وتسعى فرنسا إلى تعزيز استثماراتها في المنطقة، لاسيما في مجالات الطاقة المتجددة والصيد البحري، حيث توفر الداخلة فرصاً واعدة للشركات الفرنسية.