قمة ثلاثي الفشل!

أعلن وزراء خارجية ،الجزائر وتونس وممثل ليبيا ،عن عزم بلدانهم ،عقد قمة ثلاثية ،هي استمرار لمحاولات المرادية تقسيم اتحاد المغرب العربي والذي أوقفت مسيرته بسبب سياساتها الفاشلة .

أيا كان سواء عقدت تلك القمة أم لم تعقد لن تكون بديلا عن الاتحاد المغرب العربي، أولا لأنها ضد طموحات الشعوب المغاربة وثانيا ،لكون الثلاثي المغاربي يعيش أوضعا متردية وانقسامات داخلية لا تسمح بمجرد التنسيق .

فتونس قيس سعيد ،المعتقلة من طرف المرادية في حبس احتياطي ، تشهد حالات انفلاتات شعبية بسبب المحاكمات المجانية للفعاليات السياسية الأبرز ووضع حقوقي واقتصادي مأزوم .

الحالة الجزائرية ليس افضل منها، حيث تستأثر نخبة الجنيرالات بالحكم وبالمقدرات الاقتصادية للبلاد لصرفها على مخططاتهم ( الشيطانية ) طلبا لزعامة إقليمية وقارية مفتقدة ،بينما يعيش الشعب الجزائري حالة من اليأس نتيجة الوضع الاقتصادي والسياسي والاجتماعي والأمني المهزوز في ظل غياب أفق.

أما الحالة الليبية ،فتلك معضلة أخرى ، لا يبدو هناك أفق لحلها بسبب الانقسام الداخلي والصراع الدولي وسيطرة نخبة قبلية وجهوية على مؤسسات الدولة وقدرتها، مستعينة بحماية مليشيات تتصرف خارج القوانين.

في ظل هذا الوضع الكارثي بكل معنى الكلمة، أية حلول يمكن أن تقدمها النخب المرفوضة شعبيا في هذه البلدان وكيف لها أن تبني استراتيجيات وهي غير قادرة على إصلاح أوضاعها الداخلية؟

 

 

 

يمكنكم مشاركة المقال على منصتكم المفضلة