على بركة تنطلق أولى محطات تنظيم أحد التظاهرات الرياضية الكبرى المنتظرة في المغرب، قرعة كأس إفريقيا لكرة القدم ،المغرب 2025.
في مساء اليوم الاثنين 28يناير 2025، ستتجه انظارالعالم إلى مسرح محمد الخامس بوسط العاصمة ،الرباط، للاطلاع على نتائج قرعة كأس أمم إفريقيا المقبلة.
حدث سيعرف حضورا افريقيا وعالميا كبيرا، وسينقل على شاشات تلفزيونية وإذاعة عالمية ، كما ستتناقله المواقع والصحف الإخبارية في مختلف دول العالم ، إذ تعتبر لعبة كرة القدم ،اللعبة الأكثر شعبية ومشاهدة في العالم.
أنها أحد لحظة مهمة جدا للمملكة المغربية تتطلب تنظيما محكما واستغلالا إعلاميا متقنا واحترافيا لإظهار المغرب بأفضل صورة.
وتعتبر الخطوة الأولى في مسيرة تنظيم الملتقيات الدولية الرياضية ،ذات أهمية بالغة للوصول إلى الهدف الأسمى والمأمول ،لهذا لا يحتمل الحدث العشوائية والأخطاء المجانية .
لحظة تنظيم قرعة كأس إفريقيا تتطلب أيضا اشراك كافة المغاربة فيها ،أيا كانت مستوياتهم ،لأن الحدث حدث مغربي اولا وأفريقي ثانيا وعالمي ثالثا، ورغم كون جهة ما هي من أوكلت لها مهمة التنظيم والتنسيق إلا أن المغاربة هم المستضيفين للحدث وهم من سيستقبلون عشاق المستدير الأفارقة بعد أشهر هنا في المملكة ، لهذا لا بد من إشراكهم في الحدث .
لعبة كرة القدم فرجة ومتعة ،لكن للتظاهرات أهداف أخرى من قبيل نشر قيم التسامح والانفتاح ،إضافة إلى أهداف تنموية كبرى ،من قبيل تهيئة البنى التحتية ،ملاعب وطرق ومؤسسات الايواء الفندقي .
إذ هو حدث رياضي فرجوي ممتع ،وأيضا فرصة لا تعوض للإقلاع الاقتصادي وتغيير واجهة البلاد على مستوى التهيئة التحتية والتنمية المجالية .
دون أن ننسى بأن كأس افريقيا ،المغرب 2025،محطة اختبار وتمرين جيد لقدرة المملكة على استضافة كأس العالم 2030 إلى جانب اسبانيا والبرتغال.
كل تدبير احترافي يتوقف على استغلال الفرص المتاحة على كافة المستويات ، ويعتبر كأس إفريقيا 2025إلى جانب كأس العالم2030، فرص للمغرب للنهوض والترقي وإظهار قدراته وإمكانياته للعالم وتنمية ذاته والرفع من مستوى عيش ساكنته،فـ( الكرش الجائع والفارغ لا يكنن”.