تسببت قبعة “MAGA”، التي تحمل شعار “اجعل أمريكا عظيمة مجددًا”، في إحداث اضطراب كبير أثناء رحلة جوية كانت تستعد للإقلاع من مطار هيثرو إلى تكساس. ووفقًا لما نشرته صحيفة نيويورك تايمز، نشبت مشاجرة بين امرأتين أمريكيتين بعد أن طلبت إحداهما من الأخرى خلع قبعة ترامب، مما أدى إلى تأخير الرحلة لساعتين قبل أن تتدخل الشرطة لفض النزاع. وقد رفضت السيدة التي ترتدي القبعة الامتثال للطلب، مما أشعل موجة من اللكمات وتبادل الاتهامات بين السيدتين، قبل أن يتم اقتيادهما خارج الطائرة لاستكمال الإجراءات القانونية اللازمة.
وأشارت الشرطة إلى أن النزاع وقع بين امرأة في الأربعين من عمرها وأخرى في الستين، حيث قدمت كل منهما ادعاءات بالاعتداء الجسدي ضد الأخرى، مما استدعى تدخلًا سريعًا للشرطة لضمان سلامة باقي الركاب وإعادة الأمور إلى نصابها.
ويأتي هذا الحادث في وقت تتصاعد فيه التوترات السياسية في الولايات المتحدة، حيث اقترب موعد الانتخابات الرئاسية في 5 نوفمبر، والتي تشهد تنافسًا حادًا بين المرشح الجمهوري دونالد ترامب ونائبة الرئيس الديمقراطية كامالا هاريس. ويعكس هذا الحادث الانقسامات السياسية العميقة التي وصلت إلى مستويات جديدة، حيث باتت الرموز السياسية مثل قبعة MAGA رمزًا للخلافات التي تتجاوز الساحات العامة لتصل حتى إلى أروقة المطارات وأماكن السفر.
رمزية قبعة “MAGA”
أصبحت قبعة MAGA، ذات اللون الأحمر والشعار الأبيض، أحد أشهر الرموز السياسية في الولايات المتحدة، حيث ارتبطت ارتباطًا وثيقًا بحملة الرئيس السابق دونالد ترامب خلال انتخابات عام 2016، وأصبحت منذ ذلك الحين رمزًا للهوية السياسية والاجتماعية لمؤيديه. ويعتبر الكثير من أنصار ترامب القبعة رمزًا للفخر الوطني والدعوة إلى تعزيز الاقتصاد واستعادة القيم الأمريكية التقليدية، بينما يرى المعارضون أنها تمثل الاستقطاب السياسي والانقسامات التي شهدتها الولايات المتحدة في عهد ترامب.
وقد شهدت القبعة في السنوات الأخيرة حوادث مشابهة ومشاجرات بين الأمريكيين بسبب الآراء المتباينة حول ما تمثله، لتتحول إلى عنصر رئيسي في النقاشات السياسية والثقافية في البلاد، وهو ما جعلها رمزًا يعكس الانقسامات المتزايدة بين المواطنين.