شهد مطار محمد الخامس بالدار البيضاء فضيحة غير مسبوقة هزت أركان قطاع النقل الجوي في المغرب، حيث تم اكتشاف اختفاء 500 هاتف من ماركة سامسونغ، كانت قد وصلت في شحنة تابعة لتاجر قادم من دبي إلى العاصمة المغربية. الرحلة التي أُدرجت ضمن برنامج الخطوط الملكية المغربية (لارام)، والتي كانت تحمل هواتف من أحدث الطرازات، توقعت أن تصل الشحنة بسلام إلى وجهتها، لكن ما حدث كان صدمة.
وفقاً لمصادر “كود”، بدأ اكتشاف الحادثة عندما لاحظ التاجر فقدان 500 جهاز من الشحنة، وهي الهواتف التي كانت موجهة للتوزيع في السوق المغربية. وتبين أن الأجهزة قد تم سرقتها من قبل عدد من الحمالة العاملين في المطار، الذين قاموا بخزنها والتمويه بها من خلال لصقها على أجسادهم.
وبعد احتجاجات التاجر، التي جلبت انتباه السلطات، بدأت التحقيقات مع أكثر من 20 شخصاً تم اعتقالهم من بعض العاملين في “لارام”، والذين يُشتبه بتورطهم في هذا الفعل الإجرامي. التحقيقات جارية، مع توقعات بارتفاع عدد الموقوفين.
فضيحة سرقة الهواتف الذكية لم تقتصر على هذا الحد، حيث أكدت مصادر أن هناك معلومات تشير إلى وجود خروقات أمنية كبيرة في مطار محمد الخامس، حيث يشتكي المسافرون من ضعف إجراءات المراقبة الأمنية، ومن بينها رفض وجود كاميرات للمراقبة، مما يضع العديد من الأسئلة حول كيفية حدوث هذه السرقة بهذا الحجم.
