فرضت الولايات المتحدة عقوبات على كيان وثلاث شركات متورطة في تسهيل عمليات شراء وتهريب الأسلحة لصالح ميليشيا الحوثيين في اليمن. وأكد ماثيو ميلر، المتحدث باسم الخارجية الأميركية، أن هؤلاء “الميسّرين والموردين” ساعدوا الحوثيين في الحصول على مكونات ومواد عسكرية تستخدم في تصنيع وصيانة الصواريخ المتقدمة والطائرات المسيرة.
وأضاف ميلر أن هذه المعدات تشكل تهديداً كبيراً لمصالح الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة، حيث يستغلها الحوثيون في شن هجمات على السفن التجارية والملاحة البحرية في مناطق حساسة مثل البحر الأحمر وبحر العرب. وأشار إلى أن هذه الأسلحة تمثل خطراً على الملاحة الدولية والأمن الإقليمي.
أعلنت الولايات المتحدة أيضًا فرض عقوبات على كيان تجاري مرتبط بشحنات غير مشروعة لصالح الحوثيين، بما في ذلك سفينتين تم استخدامهما في نقل شحنات مرتبطة بشبكة المسؤول المالي الحوثي سعيد الجمل. هذه الخطوة تمثل جزءًا من جهود واشنطن لاستهداف سلاسل التوريد العالمية غير المشروعة التي يعتمد عليها الحوثيون.
تأتي هذه الإجراءات بعد سلسلة من الهجمات الحوثية بالصواريخ والطائرات المسيرة التي استهدفت سفنًا تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب، مما أدى إلى تعطيل الملاحة في هذه المناطق الحيوية. وقد دفع ذلك الولايات المتحدة إلى اتخاذ خطوات عملية، مثل إنشاء تحالف بحري دولي وتنفيذ ضربات ضد أهداف حوثية في اليمن، بمشاركة بريطانيا.
وأكدت الولايات المتحدة في بيانها أنها ستواصل استهداف أي جهة تدعم الحوثيين أو تسهم في زعزعة استقرار المنطقة، مشددة على أن أي تهديد لحرية الملاحة أو حياة الأبرياء سيواجه برد صارم.