شهدت مدينة تمارة، حادثًا مأساويًا أسفر عن وفاة خمسة أطفال إثر اندلاع حريق مهول داخل منزلهم كائن بحي المغرب العربي، المسيرة 2. الحادث المروع خلّف صدمة عميقة في صفوف سكان الحي والرأي العام المحلي، وسط حالة من الحزن والأسى على أرواح الضحايا.
ووفقًا لمصادر محلية، فإن الأطفال كانوا بمفردهم داخل المنزل وقت اندلاع الحريق، في حين كانت والدتهم خارجه. وتشير المعطيات الأولية إلى أن الحريق نجم عن شاحن هاتف تُرك موصولًا بالكهرباء، ما أدى إلى اشتعال النيران بشكل مفاجئ.
وحسب شهود عيان، حاول بعض الجيران التدخل لإنقاذ الأطفال بعدما تصاعدت ألسنة اللهب والدخان الكثيف، إلا أن محاولاتهم لم تُكلل بالنجاح بسبب شدة الحريق وسرعة انتشاره.
وفور علمها بالحادث، انتقلت السلطات المحلية إلى جانب عناصر الأمن الوطني والوقاية المدنية إلى مكان الحادث، حيث تمكنت من السيطرة على الحريق، وقد تم فتح تحقيق للوقوف على ملابسات الواقعة وتحديد المسؤوليات. كما تم نقل جثامين الأطفال إلى مستودع الأموات لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة.
كما قد حلّ عامل عمالة تمارة، السيد مصطفى النوحي، بعين المكان لتقديم التعازي والمواساة لعائلة الضحايا، معربًا عن تضامنه العميق مع الأسرة المكلومة في هذا المصاب الجلل.
ولا تزال الجهات المختصة تواصل تحقيقاتها لمعرفة الأسباب الدقيقة وراء الحريق، فيما أعادت هذه الحادثة الأليمة إلى الأذهان المخاطر المرتبطة بترك الأجهزة الإلكترونية موصولة بالكهرباء دون مراقبة، الأمر الذي يستدعي توخي الحيطة والحذر لتجنب تكرار مثل هذه المآسي مستقبلا.
