أفاد مسؤول إداري كبير في الشطر الباكستاني من كشمير الجمعة، بأنّ القوات الباكستانية والهندية تبادلت إطلاق النار خلال الليل على طول خط السيطرة الفعلي، الذي يشكل الحدود بين البلدين في كشمير.
وقال سيد أشفق جيلاني لوكالة فرانس برس: “وقع تبادل لإطلاق النار بين موقعين في وادي ليبا خلال الليل، ولم يتم استهداف السكان المدنيين والحياة مستمرّة والمدارس مفتوحة”.
ويأتي ذلك بعد ثلاثة أيام من الهجوم الذي أسفر عن مقتل 26 شخصا في الشطر الهندي من كشمير، الذي أدى إلى تصاعد التوترات بين البلدين الجارين.
من جانبه، قال وزير الخارجية الباكستاني محمد إسحاق دار إن الهند “تتهم باكستان دون أي دليل” بالتورط بالهجوم الإرهابي بالقسم الذي تسيطر عليه الهند من إقليم كشمير.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده، الخميس، عقب الاجتماع رفيع المستوى للجنة الأمن القومي، وفقا لصحيفة “داون” الباكستانية.
ورفض إسحاق دار محاولات الجانب الهندي ربط باكستان بالهجوم الإرهابي في باهالجام بإقليم جامو وكشمير.
وأضاف: “لعبت الهند مرارا لعبة اللوم، وإذا كان هناك أي دليل على تورط باكستان (في باهالجام)، فنرجو مشاركته معنا والعالم”.
وادعى أن الاستخبارات الهندية زودت بعض “الأجانب” في مدينة سريناغار في جامو وكشمير بمتفجرات.
وأردف مهددا: “يمكنكم تخمين إلى أين كانوا يحاولون إرسال هذه المواد. نحن مستعدون من ناحية الدفاع. إذا حاول أحد الإقدام على أي مغامرة، وقد جُرِّب ذلك في الماضي، سيكون الأمر أسوأ بكثير له هذه المرة”.
ودعت الأمم المتحدة الهند وباكستان إلى ممارسة “أقصى درجات ضبط النفس” بعد يومين من تصاعد التوترات بين البلدين.
وأكدت الحكومة الباكستانية، الخميس، استعدادها لمواجهة أي محاولات هندية لتصعيد التوتر على خلفية الهجوم في إقليم جامو وكشمير.
جاء ذلك في بيان للأمينة العامة لوزارة الخارجية الباكستانية آمنة بلوش، على حساب الوزارة بمنصة إكس.
وقالت بلوش؛ إن الهند تمارس حملة تضليل ضد باكستان، وأشارت إلى أن مثل هذه الأساليب تقوض السلام والاستقرار في المنطقة.
وشددت بلوش على أن باكستان ترفض الإرهاب بكل أشكاله.
وأوضحت أن باكستان مستعدة لمواجهة أي محاولات تحمل نوايا سيئة ضدها من طرف الهند.
والأربعاء، أعلنت الهند تعليق العمل بـ”معاهدة مياه نهر السند” لتقسيم المياه، في أعقاب الهجوم الإرهابي في القسم الذي تسيطر عليه الهند من إقليم جامو وكشمير.
وهددت باكستان جارتها النووية، بأنها ستعدّ أي محاولة من جانب نيودلهي لوقف إمدادات المياه من نهر السند، عملا حربيا يستوجب الرد.
وأعلنت “جبهة المقاومة”، وهي امتداد لجماعة “عسكر طيبة”، المحظورة في باكستان، مسؤوليتها عن الهجوم الذي أسفر عن مقتل 26 شخصا وإصابة عدد كبير بجروح.
حرب نووية في الأفق
في دراسة لجامعة برينستون حول عواقب نشوب حرب نووية محتملة بين الهند وباكستان، بأن ذلك ستكون له نتائج وخيمة على العالم ، إذ توكد بأن 125 مليون شخص سيموتون في غضون ساعات قليلة وسيجوع المليارات
وتعتبر بأنه في حالة اندلاع هذه الحرب ستستخدم الهند 100 رأس نووي، وتستخدم باكستان 150 مما سيؤدي إلى تدمير المناخ.
أوضحت الدراسة أن الانفجارات ستتسبب في حدوث تغيرات واسعة النطاق، الحرائق التي ستؤدي إلى إطلاق ما بين 16 إلى 36 مليون طن من السخام في الغلاف الجوي. وسيرتفع هذا الدخان إلى طبقة الستراتوسفير، مما يحجب ما بين 20 إلى 35% من ضوء الشمس. وستقع الأرض في موجة برد بعد انخفاض درجة حرارتها بمقدار 2-5 درجات مئوية.
فيما يخص المجاعة العالمية ستكون نتيجة لانخفاض الحاد في درجات الحرارة وهطول الأمطار (بنسبة 15-30%)، مما سيؤدي لهبوط الإنتاج الزراعي بنسبة 15-30% على اليابسة وبنسبة 5-15% في المحيطات. وهذا هو السبب المباشر للمجاعة الجماعية بين البشرية.
ولن يكون المناخ والنظام البيئي قادرا على التعافي خلال 10 سنوات الموالية .
The Human and Climatic Effects of an India-Pakistan Nuclear Conflict