شهدت لشبونة اليوم، السبت، تجمعًا كبيرًا للآلاف من المتظاهرين الذين خرجوا في مسيرة احتجاجية ضد عنف الشرطة والعنصرية. تأتي هذه الاحتجاجات بعد أسبوع من الاضطرابات التي شهدتها ضواحي العاصمة، عقب مقتل رجل أسود يدعى أودير مونيز برصاص الشرطة.
خلال المظاهرة، رفع المحتجون لافتات تدعو إلى العدالة، حيث هتفوا بشعارات مثل “لا سلام بدون عدالة” و**”لا لعنف الشرطة”** و**”العنصرية تقتل”**. وقد جابت المسيرة الشوارع الرئيسية للعاصمة، في تأكيد على رفضهم للتمييز العنصري وللأعمال العنيفة التي تمارسها قوات الشرطة.
في وقت سابق، وقعت أعمال شغب في العديد من الأحياء التي تحتضن جاليات كبيرة من المهاجرين، وذلك بعد مقتل مونيز في ظروف وصفتها الحركات المناهضة للعنصرية بالظالمة. وتفيد التقارير أن الرجل قُتل بعد محاولته الفرار من الشرطة واعتداءه على أحد الضباط بسكين. وقد تم فتح تحقيقات جنائية في القضية، حيث وُجهت تهمة القتل غير العمد للشرطي الذي أطلق النار.
وعلى إثر تلك الأحداث، وقعت عدة أعمال عنف، حيث أُصيب عدد من رجال الشرطة جراء رشقهم بالحجارة، وتضررت مركبات تابعة لقوة الأمن. كما أحرق المحتجون حافلات ومركبات أخرى، مما زاد من حدة التوتر في الشوارع.
من جانبها، أكدت منظمة SOS Racisme المناهضة للعنصرية أن مقتل رجال من أصول أفريقية على يد الشرطة يثير قلقًا كبيرًا حول ممارسات قوات الأمن، موضحة أن هذا الحادث ليس الأول من نوعه.
وفي ظل تصاعد الاحتجاجات، نظم حزب شيغا اليميني المتطرف مظاهرة لدعم الشرطة، حيث شارك فيها حوالي 200 شخص، مما يعكس الانقسامات السياسية والاجتماعية حول موضوع عنف الشرطة والعنصرية في البرتغال.
مع اقتراب الانتخابات، تزداد أهمية هذه القضايا في النقاشات العامة، مما يدعو إلى مراجعة شاملة لسياسات الشرطة وتقديم الضمانات لحماية حقوق جميع المواطنين، بغض النظر عن أصولهم أو عرقهم .
اكتشاف المزيد من مغربنا24 - Maghribona24
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
تعليقات ( 0 )