“إن الجمال يضفي على المرأة فضيلة لا تمتلكها”، مثل شعبي يُستخدم كثيراً لوصف مدى تأثير الجاذبية الخارجية في منح القبول والامتيازات، حتى في غياب الكفاءة أو الانضباط. لكن هذه “الفضيلة المُضافة” قد تصبح خطراً إذا لم تُضبط ببوصلة الوعي والمسؤولية.
في إحدى المؤسسات، برز اسم سيدة شابة، متزوجة، تولت منصباً حساساً يفرض عليها التحلي بأعلى درجات المهنية. كانت أنيقة الحضور، ذكية الخطاب، وسرعان ما حظيت بدعمٍ واسع اعتقاداً بأنها ستمثل نموذجاً حديثاً في مراكز القرار.
غير أن الأمور لم تسر كما كان متوقعاً. فقد ظهرت لاحقاً مؤشرات على قرارات ارتجالية وغير مبررة، رافقتها شائعات عن تأثير “شخص مقرب جداً” منها، لا تجمعه بها صلة رسمية، لكنه بات حاضراً في كواليس القرارات وخلف كثير من التوجهات المثيرة للجدل.
وبحسب ما تسرب من داخل المؤسسة، فإن المسؤولة، رغم كونها متزوجة، دخلت في علاقة عاطفية مع هذا الشخص، ما أفقدها توازنها وتسبب في تداخل المصلحة الخاصة مع العامة، وجعل أداء المؤسسة وسط أجواء من الفوضى.
هذه الحكاية ليست حالة معزولة، بل نموذج لما قد يحدث عندما لا يُفصل بين الحياة الشخصية والمهنية، وعندما تكون المناصب بواجهات براقة دون استعداد داخلي لتحمل ثقل المسؤولية. الجمال قد يفتح الأبواب، لكن وحدها النزاهة والحكمة تبقيها مشرعة أمام النجاح والاحترام.