تسارعت وتيرة دخول العلامات التجارية الكبرى إلى الأحياء السكنية في المغرب، مما خلق منافسة جديدة لمتاجر المواد الغذائية والبقالة التي كانت تعد المورد الرئيسي للمواطنين.
في السنوات الأخيرة، شهدت مدينة طنجة افتتاح أكثر من 100 نقطة بيع تابعة لعلامات تجارية وطنية وعالمية، بالإضافة إلى العديد من المراكز التجارية الكبرى.
وفي هذا السياق، يبرز دخول فاعل مصري بارز إلى السوق المغربية كعامل إضافي يعمق من حدة هذه المنافسة. وقد أعرب مهنيون في تجارة القرب عن قلقهم حيال هذا التوسع، الذي يهدد بتقليص قدرتهم التنافسية في مواجهة العروض الترويجية والابتكارات التسويقية التي تقدمها الشركات الكبرى.
وقد اكد احد الفاعلين في القطاع على أن توسع الشركات الكبرى يعكس تطور البيئة التجارية ورفع مستوى الثقافة الاستهلاكية في المغرب. واشار ايضا إلى أن المستهلك المغربي قد نضج ثقافياً، بينما لم يتطور التجار في مجال تجارة القرب بنفس الوتيرة. ويؤكد أنه يجب على هؤلاء التجار البحث عن حلول مبتكرة لتطوير أنشطتهم وتعزيز قدرتهم التنافسية، مشدداً على ضرورة تقديم التدريب والدعم المالي واللوجستيكي لتحسين وضعهم في السوق.