أكدت مصادر قيادية باللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة رفضها للمقترحات الجديدة التي قدمتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، والتي تهدف إلى إنهاء الأزمة المستمرة منذ أكثر من تسعة أشهر. وأوضحت المصادر أن طلبة الطب مصممون على مقاطعة امتحانات الدورة الاستدراكية المقررة في 5 شتنبر 2024، في ظل عدم تحقيق تقدم حقيقي في المفاوضات.
وفي وقت سابق، أعلن بلاغ لجنة الحوار الممثلة لفرق الأغلبية بمجلس النواب أن الوزارة ملتزمة بإنقاذ الموسم الجامعي 2023/2024، من خلال تمكين الطلبة من دورات أخرى للفصل الثاني. إلا أن مصادر من داخل اللجنة أكدت أن المقترحات المقدمة لا تلبي مطالب الطلبة بشكل كافٍ.
المصدر نفسه أشار إلى أن السبب الرئيس لمقاطعة الامتحانات هو عدم رفع العقوبات الموقعة ضد الطلبة، واستمرار تعنت الوزير ميراوي في التوصل إلى حلول مرضية. وأضاف أن الوضع الحالي للطلبة يعكس حالة سقوط جماعي منذ مقاطعة جميع دورات الامتحانات السابقة.
ورغم الإعلان عن استعداد اللجنة للعودة إلى طاولة التفاوض، إلا أن الطلبة يتمسكون بمطالبهم، التي تشمل الإبقاء على السنة السابعة للدفعات الحالية، مع إمكانية تقليص السنوات الدراسية لاحقًا، وإيجاد حلول منصفة للمرحلة الانتقالية.
وحول وساطة الأغلبية لإنهاء الأزمة، اعتبر المصدر أن هذه الوساطة كانت إعلامية بحتة ولم تثمر عن أي تحركات ملموسة على أرض الواقع. وأضاف أنه لن يتم استئناف الحوار إلا إذا كان هناك جديّة في تقديم حلول فعلية وواقعية.
وفي المقابل، أكدت لجنة الحوار أنها ستواصل متابعة التزامات الوزارة، وخاصة رفع العقوبات وإلغاء نقطة الصفر، بالإضافة إلى تنظيم دورات إضافية لضمان استمرارية التكوين للأفواج الحالية. ودعت اللجنة الطلبة إلى التفاعل الإيجابي مع المقترحات، مع التأكيد على أنها ستواصل متابعة تنفيذ التزامات الوزارة لحماية مصالح الطلبة وضمان المصلحة العامة.
