ضحايا زلزال الحوز يطالبون بتحقيق العدالة وإنهاء التلاعب في الدعم

شهدت العاصمة الرباط امس الاثنين 16 دجنبر  الجاري ، وقفة احتجاجية نظمتها تنسيقية ضحايا زلزال الحوز بالتزامن مع جلسة المساءلة الشهرية لرئيس الحكومة عزيز أخنوش بمجلس النواب. نقل المحتجون صوت معاناتهم من أعالي جبال الأطلس إلى قلب البرلمان، مطالبين بتحقيق العدالة وإنهاء التلاعب في ملف دعم المتضررين.

مطالب بإنهاء التلاعبات في الدعم

قطع العشرات من المتضررين كيلومترات طويلة للمشاركة في الوقفة التي ركزت على انتقاد ما وصفوه بـ”الإقصاء والتلاعب في توزيع الدعم المخصص لضحايا الزلزال”. وأوضح منتصر إثري، منسق التنسيقية، أن هذه الوقفة تأتي في إطار سلسلة من الاحتجاجات المستمرة لإيصال صوت الفئة المتضررة إلى الجهات المسؤولة.
وأشار إلى الأوضاع القاسية التي يعيشها السكان بعد أكثر من عام وأربعة أشهر على الكارثة، حيث لا يزال العديد منهم يقيمون في خيام بلاستيكية مهترئة، وسط غياب الحد الأدنى من مقومات العيش الكريم.

اتهامات بالتلاعب وحرمان الأسر المستحقة

انتقد المتضررون التفاوت الكبير بين الدعم المعلن والدعم المقدم فعليًا. وأكد إثري أن الدعم الذي أعلنه الديوان الملكي في 14 سبتمبر 2023، بتخصيص 140 ألف درهم للمنازل المنهارة و80 ألف درهم للمنازل المتضررة جزئيًا، لم يُنفذ بالشكل المطلوب.

وأضاف أن الأسر التي تسلمت الدعم حصلت على 80 ألف درهم فقط، حتى وإن كانت منازلها قد انهارت بالكامل، مشيرًا إلى أن المبلغ غير كافٍ لإعادة الإعمار.
كما صرح بوجود شكاوى عديدة تتعلق بتلاعب بعض أعوان السلطة بلوائح المستفيدين، مما أدى إلى استفادة أقاربهم وأصدقائهم، بينما تم حرمان الضحايا الحقيقيين.

طالب منسق التنسيقية وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت بفتح تحقيق عاجل في هذه القضية، داعيًا إلى محاسبة المسؤولين عن التلاعب بملفات الضحايا. وأكد أن ما حدث يمثل جريمة بحق الفقراء والمستضعفين الذين يعيشون في ظروف لا إنسانية.

 

إشكالات تنفيذ وعود إعادة الإعمار

كشفت جمعية ترانسبرينسي المغرب عن مجموعة من التحديات المتعلقة بتنفيذ برنامج إعادة الإعمار. وخلال ندوة صحفية بالرباط، أوضحت الجمعية أن الوعود الحكومية لم تُنفذ بشكل كافٍ، بما في ذلك تشكيل لجنة مختصة، وتوفير ميزانيات مناسبة، واحترام المعايير الثقافية والمعمارية للمنطقة.
وأكد رئيس الجمعية محمد البرنوصي وجود ثغرات في لوائح المستفيدين، لافتًا إلى أن المبالغ المرصودة لم تكن كافية لتغطية تكاليف إعادة الإعمار بشكل شامل.

دعا البرنوصي إلى ضرورة تبني رؤية شاملة ومنسقة بين الجهات المعنية لإدارة برنامج إعادة الإعمار. وشدد على أهمية معالجة الهفوات التي شهدتها السنة الأولى بعد الزلزال لضمان تحقيق العدالة للضحايا وتحسين ظروفهم المعيشية.

 

شاهد تغطية صحيفة مغربنا 24 

 

يمكنكم مشاركة المقال على منصتكم المفضلة