أعلنت قوة عسكرية ليبية يوم الاثنين أنها تمكنت من ضبط أكثر من 300 مهاجر كانوا يحاولون عبور الصحراء إلى البحر المتوسط، في محاولة غير قانونية للوصول إلى أوروبا. العملية تمّت في وقت متأخر من مساء الأحد، عندما كانت الدورية الصحراوية التابعة للجيش الليبي تقوم بمسح المناطق الحدودية.
وأظهرت صور ملتقطة من الجو نشرها اللواء 444، قوة تابعة للجيش الليبي تتمركز في طرابلس، مجموعات من الرجال والنساء والأطفال جالسون على الأرض، وقد تم تقييدهم واحتجازهم في إطار الإجراءات القانونية المعمول بها. يحيط بهم جنود من القوات المسلحة الليبية أثناء تنفيذ العملية.
وقالت القوة عبر صفحتها على فيسبوك في ساعة مبكرة من صباح يوم الاثنين إن الدورية الصحراوية تمكنت “من ضبط أكثر من 300 مهاجر كانوا في طريقهم لعبور الصحراء إلى الضفة الأخرى من البحر… وسيتم إحالتهم إلى جهات الاختصاص”، موضحة أنه سيتم التحقيق معهم واتخاذ الإجراءات اللازمة.
ولم تذكر القوة العسكرية متى تم ضبط هؤلاء المهاجرين، لكن عمليات التهريب وعبور الحدود في المناطق الصحراوية تعتبر تحديًا كبيرًا بالنسبة للسلطات الليبية. ليبيا أصبحت نقطة عبور رئيسية لآلاف المهاجرين، الذين يفرون من مناطق الصراع والفقر في شمال أفريقيا والشرق الأوسط، على أمل الوصول إلى أوروبا عبر البحر الأبيض المتوسط.
في السنوات الأخيرة، تزايد عدد المهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى السواحل الليبية للهجرة غير الشرعية إلى أوروبا، مما وضع السلطات الليبية في مواجهة تحديات أمنية وإنسانية كبيرة. وتظهر أرقام الأمم المتحدة أن هناك أكثر من 760,000 مهاجر في ليبيا من 44 جنسية، حيث تعتبر ليبيا واحدة من أكثر النقاط ازدحامًا للمهاجرين الساعين للوصول إلى أوروبا عبر البحر المتوسط.
تجدر الإشارة إلى أن ليبيا لم تنعم بسلام منذ انتفاضة 2011 التي أطاحت بـالقذافي، مما أدى إلى الانقسام الداخلي بين حكومتين متنافستين. وهذا ساهم في زيادة الفوضى وغياب السيطرة على الحدود، مما جعل البلاد مرتعًا لعمليات تهريب البشر والأسلحة.
