شهادات من الميدان: معاناة التجار المغاربة في أحداث الشغب بالموزمبيق

 

شهدت دولة الموزمبيق حالة من الاضطراب والفوضى إثر الإعلان عن نتائج الانتخابات الرئاسية التي أكدت استمرار حزب “فريليمو” في الحكم، مما أثار غضب فئات واسعة من المعارضة. وتحولت الاحتجاجات إلى أعمال شغب استهدفت الممتلكات العامة والخاصة، حيث طالت هذه الأعمال التخريبية عددًا من المحلات التجارية، بما في ذلك تلك التي يديرها مغاربة مقيمون في العاصمة مابوتو.

 

ووفقًا لشهادات متضررين، فقد تعرضت حوالي 12 محلًا تجاريًا يملكها مغاربة لعمليات نهب وتخريب، حيث أكد علي دهياز، أحد التجار المغاربة المقيمين، عبر فيديو نشره على منصة “يوتيوب”، حجم الأضرار التي لحقت بالجالية المغربية في الموزمبيق. ووثق دهياز الاعتداءات التي شملت اقتحام محلات ومقاهٍ ونهب محتوياتها، مما ألحق خسائر مادية جسيمة بعدد من التجار.

 

وفي سياق متصل، أوضح حسن، تاجر مغربي مقيم في الموزمبيق، أن الأحداث تصاعدت تدريجيًا منذ إعلان النتائج الأولية للانتخابات، حيث تزايدت وتيرة الاحتجاجات وتحولت سريعًا إلى أعمال عنف ونهب عقب الإعلان النهائي عن فوز الحزب الحاكم. وأشار حسن إلى أن بعض التجار فقدوا كل ممتلكاتهم بسبب الدمار الكبير الذي طال محلاتهم، مشيرًا إلى أن المغاربة لم يكونوا وحدهم ضحايا لهذه الأعمال، إذ شملت الأضرار أيضًا متاجر أخرى وسط المدينة.

 

ومن أجل التصدي لهذه الفوضى، لجأ التجار المغاربة بالتعاون مع الجالية الباكستانية إلى حماية ما تبقى من ممتلكاتهم، حيث نظموا جهودًا مشتركة لإبلاغ الشرطة ومحاولة تأمين منازلهم. وبرغم ذلك، عبّر دهياز عن قلقه من الوضع الأمني، خاصة في ظل فرار سجناء خطيرين من معتقل “مابوت”، وهو ما يزيد المخاطر على المواطنين والمقيمين على حد سواء.

 

وتبعًا للمعطيات المتوفرة، يدير العديد من المغاربة في الموزمبيق مشاريع متنوعة تشمل مقاهي، مطاعم، ومحلات تجارية صغيرة. وعلى الرغم من أن الأوضاع بدأت تستقر تدريجيًا، إلا أن الخسائر التي تكبدها التجار المغاربة في هذه الأحداث تبقى شاهدة على حجم العنف الذي شهدته البلاد خلال الأيام الماضية.

 

 

يمكنكم مشاركة المقال على منصتكم المفضلة