ترأس يونس سكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات، إلى جانب لحسن السعدي، كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وعبد الرحيم الزمزمي، رئيس غرفة الصناعة التقليدية بجهة الرباط سلا القنيطرة، حفل توزيع الشهادات على الصناع التقليديين المستفيدين من برنامج التصديق على مكتسبات التجربة المهنية، أمس الخميس بالرباط.
وفي تصريح لصحيفة مغربنا 24 ، أكد الوزير يونس سكوري أن توزيع الشهادات على الصناع التقليديين يشكل خطوة نوعية نحو الاعتراف الرسمي بالخبرات والمهارات المكتسبة عبر سنوات من العمل في مختلف الحرف التقليدية. وأوضح أن هذه الشهادات ستفتح أمام المستفيدين آفاقًا جديدة، بما في ذلك فرص المشاركة في المعارض الوطنية والدولية، وتطوير مشاريعهم الصغيرة جدًا، بالإضافة إلى الاستفادة من البرامج الحكومية المستقبلية المخصصة لهذا القطاع الحيوي.
وأشار الوزير إلى أن هذا البرنامج يُعد ثمرة تعاون مشترك مع الغرف المهنية، ويهدف إلى مساعدة الصناع التقليديين على نيل الشهادات من خلال دورات تدريبية قصيرة، مما يمنحهم امتيازات متعددة، من بينها الحصول على دعم مالي لتوظيف اليد العاملة وتأهيل مشاريعهم.
ويندرج هذا الحفل في إطار شراكة استراتيجية بين الوزارة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، ووزارة التكوين المهني، وغرفة الصناعة التقليدية لجهة الرباط سلا القنيطرة. ويهدف البرنامج إلى تعزيز قيمة الصناعات التقليدية من خلال الاعتراف بالمهارات الموروثة والمكتسبة عبر الأجيال، إضافة إلى إرساء نظام شامل للتصديق على التجارب المهنية كآلية جديدة للحصول على شهادات معتمدة خارج إطار التكوين التقليدي.
هذا البرنامج يسعى إلى تثمين الموروث الثقافي والمعرفي الذي يشكل ركيزة الصناعات التقليدية بالمغرب، مما يعزز مكانة الصناع التقليديين كرافعة أساسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية