أكد الكاتب العام للمركز الدولي لحل النزاعات، السيد شمس الدين عبداتي،أن المسيرة الخضراء هي مناسبة عزيزة علينا كمغاربة لكونها كانت حدثا بارزا وعملا سياسيا ودبلومسيا تم ابداعه من فكر وعبقرية المغفورله جلالة الملك الحسن الثاني رحمه الله ، اذ لم يكن المحتل الأسباني آنذاك يتوقع مثل هذه المبادرة ذات البعد السلمي في استرجاع اقاليمنا الجنوبية..
وأشار الى أن المسيرة الخضراء ،كانت فعلا خضراء بسلميتها أولا وحققت اهدافها.. وثانيا خضراء بحيث جعلت فيما بعد من اقاليمنا الجنوبية جنة خضراء .بفضل المشاريع التنموية ومؤسساتها وبنياتها التحتية الحديثة،حيث انتقلت هذه الاقاليم من واد غير ذي زرع الى واد ذي زرع…
واعتبر أن “هذا الزرع هو ما عبر عنه صاحب الجلالة الملك مخمد السادس في خطابه السامي بمناسبة الذكرى 48 للمسيرة ، من خلال دعوته الى اشراك البلدان الافريقية خاصة الساحلية الاطلسية منها للاستفادة من هذه التنمية التي شهدتها وتشهدها هذه الاقاليم وتوسيع دائرة التعاون وخاصة على مستوى البنيات التحية كممرات لتوطيد دعائم التنمية” .
واوضح أن جلالته جعل من أنبوب الغاز نيجيريا المغرب جسرا للتواصل والتنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلدان التي يمر منها وميناء الداخلة كمحطة دافعة ومسهلة لمشروع التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلدان الافريقية الساحلية الـ 25 . فالمغرب وفقا للخطاب الملكي يضع تجربته التنموية في اقاليمنا الجنوبية رهن اشارة هذه الدولة للاستفادة منها واقعيا وعمليا..