في سياق التحديات التي تواجه حرية الصحافة بالمغرب، استدعت المحكمة الابتدائية بالرباط أحد الأطراف للنظر في قضية متعلقة بشكوى مباشرة تتعلق بنشر “ادعاءات ووقائع غير صحيحة” و القذف، حسب ما ورد في نص البلاغ الصادر بتاريخ 31 دجنبر 2024.
القضية تأتي ضمن إطار قانون الصحافة والنشر، حيث أشارت الوثيقة إلى استناد التهم إلى الفصول 84-83 و72 من القانون 88.13. التهم الموجهة تتعلق بـالقذف ونشر معلومات مغلوطة، وهو ما يسلط الضوء على التحديات القانونية التي يواجهها الصحفيون والمؤسسات الإعلامية أثناء ممارسة مهامهم.
تفاصيل القضية
يشير الاستدعاء إلى أن المدعى عليه، هشام العمراني، مدعو للمثول أمام المحكمة يوم 21 يناير 2025 للنظر في القضية. ويتعلق الادعاء بنشر وقائع غير صحيحة، وهو أمر قد يؤثر على مصداقية العمل الصحفي إذا ما ثبتت التهم.
أما الطرف المدني المدعي، عبد اللطيف وهي، فقد رفع شكوى تتعلق بما اعتبره إساءة باستخدام وسائل الإعلام. ويؤكد البلاغ على ضرورة احترام الضوابط القانونية المنصوص عليها في قانون الصحافة، خاصة فيما يتعلق بالنشر المسؤول والمبني على أدلة واضحة.
تثير هذه القضية تساؤلات مهمة حول العلاقة بين حرية الصحافة والمسؤولية القانونية. فبينما يكفل الدستور المغربي حرية التعبير، يبقى على الصحفيين التزام الدقة والحياد في نقل المعلومات. ومن جهة أخرى، قد تُعتبر مثل هذه القضايا أداة لفرض قيود على الإعلام إذا ما أُسيء استخدامها.
القضية تبرز مرة أخرى أهمية التوازن بين حماية سمعة الأفراد وضمان ممارسة إعلامية حرة ونزيهة.