شفشاون: تضامن واسع مع حميد وطيوره

منذ أسبوع تعيش مدينة شفشاون على وقع تضامن واسع مع السيد حميد بن سعيد صاحب طيور الببغاوات التي كانت تتواجد في ساحة وطاء الحمام يلتقط معها زوار المدينة الصور حتى باتت تشكل جزءا من الصورة الجمالية للساحة و محجاً للزائرين الذين كانوا يلتقطون الصور رفقة هذه الطيور الجميلة…

فجأة دون سابق إنذار تذكرت المياه و الغابات أن هذه الطيور ممنوع تربيتها!!! و أنه بعد تواجدها في نفس المكان و في نفس الساحة لأزيد من سبعة و عشرين سنة أنه ممنوع تواجدها هناك فتم حجزها و إيداعها بإحدى الحدائق في الرباط !!

صاحب الطيور يؤكد أن له وثائق تثبت ملكتيه لها، لكن إدارة المياه و الغابات التي أصرت و دون إشعار تقول أنه لا يحمل وثائق ملكية لهذه الطيور..!!

بالعودة للقانون 29.05 الذي ينظم تربية هذه الطيور فهو يؤكد على كونه لا يشمل الحالات السابقة على دخول هذا القانون حيز التنفيذ، أي أنه لا يُطبق على الحالات السابقة على سنة 2011، و أن الحالات المعنية بالحجز هي تلك التي تلت هذه السنة ، و السيد حميد بن سعيد كانت طيوره تتواجد قبل هذه السنة بالساحة و كانت تزين الساحة قبل هذه السنة !!!

إدارة المياه و الغابات كان عليها أن تجد وسيلة قانونية لتسوية وضعية هذه الطيور خاصة و أنها كانت تشكل جزءا من الهوية البصرية و الجمالية للمدينة ، حتى باتت الساحة مقرونة بطيور حميد و باتت طيوره جزءاً جماليا من الساحة…

القرار فيه تعسف كبير تعرضت له الساحة و ليس فقط حميد، فيه تعسف على رجل كان يعتبر تلك الطيور مثل أبناءه الذين لم يرزقهم الله بهم فعوضهم بهذه الطيور ، القرار فيه انتقام من الطيور التي كما أكد حميد ستضرب عن الطعام كما صرح بذلك كلما غاب عنها ليوم أو يومين!!

التضامن اليوم ليس مع حميد بل مع طيوره

التضامن اليوم ليس مع حميد بل مع الساحة التي فقدت جماليتها

التضامن ليس مع حميد بل مع زوار المدينة الذين كانوا يتوافدون عليها فيجدون شيئا جميلايلتقطون الصور معه.

فقط سؤال: ما الذي جعل موظفا أو مسؤولا يتذكر اليوم و بعد أكثر من عقدين و نصف أن هذه الببغاوات ممنوعة؟

كل الخوف أن يكون الدافع انتقامي من شخص ما كان ماراً من الساحة و لسبب ما قد يكون حرَّك هاتفه للإنتقام من حميد و طيوره فكان الدافع انتقامي أكثر من الحرص على حماية هذه الطيور؟!

هي فرضية من فرضيات أخرى يظل آخرها حماية هذه الطيور !؟

يمكنكم مشاركة المقال على منصتكم المفضلة