أثارت صور متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، تُظهر شاحنة تابعة لجماعة تيغوزة بإقليم سيدي إفني وهي راسية أمام مرآب منزل أسرة الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، موجة جدل واسع بين نشطاء على الصعيد الوطني، الذين وصفوا الواقعة بـ”الفضيحة”.
حيث أتهم، بتوظيف إمكانيات الجماعة في أعمال ذات طابع غير واضح، وسط مطالبات بفتح تحقيق للكشف عن حقيقة ما جرى. وانتشرت الصور على نطاق واسع، مرفقة بتساؤلات حول طبيعة المهمة التي كانت تؤديها الشاحنة أمام منزل الوزير، خاصة وأنها تُستخدم عادة في نقل اللحوم، مما زاد من الشبهات حول استغلالها في أمور غير مرتبطة بالخدمات الجماعية التي من المفترض أن تؤديها.
وفي تصريحات صحفية، قدم رئيس جماعة تيغوزة، الحسين إدابير، روايات متضاربة، إذ نفى في البداية أي علاقة للشاحنة بالمساعدات، مؤكدًا أنها كانت متوقفة فقط أمام المنزل، قبل أن يعدل تصريحه لاحقًا ليقول إنها كانت في “مهمة خاصة للجماعة”، دون توضيح طبيعة هذه المهمة أو سبب توقفها في ذلك المكان تحديدًا.
هذا التضارب في التصريحات، إلى جانب انتشار صور تُظهر محاولة إخفاء لوحة ترقيم الشاحنة، عمّق الشكوك حول ملابسات الواقعة. كما أعاد النقاش حول استغلال بعض المسؤولين لنفوذهم السياسي لتوظيف الوسائل العمومية في أغراض غير واضحة، مما يستدعي تدخلاً حازمًا من الجهات المختصة لفرض الشفافية وضمان عدم تسخير ممتلكات الدولة في مصالح حزبية أو شخصية.