في مشهد يعيد إلى الأذهان سلسلة من الحوادث المثيرة للجدل في مسيرته، كاد النجم الأوروغوياني لويس سواريز أن يسترجع عادته القديمة في العض، قبل أن يتراجع في اللحظة الأخيرة بعدما اكتشف أن الضحية هو زميله في الفريق.
حدثت الواقعة خلال مواجهة إياب ربع نهائي كأس أبطال الكونكاكاف، بين إنتر ميامي وخصمه في الدوري الأمريكي لوس أنجلوس (LAFC)، في مباراة أقيمت هذا الأسبوع على أرضية ملعب الفريق الأول في ولاية فلوريدا.
وكانت الأجواء مشحونة، اذ شهدت اللحظات الأخيرة من المباراة توترًا شديدًا بين لاعبي الفريقين، تخلله اشتباك جماعي وسط الملعب. وخلال المشادة، بدا سواريز غاضبًا بعد أن جذبه أحد اللاعبين من ياقة قميصه، فاستدار على الفور وظهر وكأنه يتهيأ لعضّ اليد التي أمسكته. لكن النجم الأوروغوياني سرعان ما تراجع عندما أدرك أن اليد التي أمسكت به تعود إلى زميله الإسباني جوردي ألبا.
التقطت عدسات الكاميرا المشهد وتفاعل معه رواد مواقع التواصل الاجتماعي بسخرية واسعة، فكتب أحد رواد منصة إكس: “أحدهم لازال يعض حتى في أمريكا”.
ويُعد هذا التصرف امتدادًا لتاريخ طويل من الحوادث المماثلة التي ارتبطت باسم سواريز، أبرزها في “مونديال البرازيل “2014 حين عض المدافع الإيطالي جورجيو كيليني خلال مباراة بين أوروغواي وإيطاليا، ليُمنع لاحقًا من خوض تسع مباريات على المستوى الدولي امتدت على مدى 21 شهرًا.
كما شهد عام 2013 واقعة أخرى عندما عض مدافع تشيلسي برانيسلاف إيفانوفيتش، وقد مُنع على إثرها من المشاركة في عشر مباريات من قبل الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم.
ورغم هذه السلوكيات المثيرة للجدل، ما زال اسم سواريز حاضرًا بين نخبة المهاجمين، لكن يبدو أن “عادة العض” ما زالت تطارده حتى في محطات متأخرة من مسيرته.
