سفينة شحن إسرائيلية تثير قلق المغاربة: أسلحة أم مجرد شحنة عادية؟

 

أثار رسو سفينة شحن في ميناء طنجة المتوسط يوم الجمعة الماضي استياءً في الأوساط المغربية، وذلك إثر الاشتباه في نقلها شحنات أسلحة موجهة إلى إسرائيل. يأتي ذلك بعد تكرار رسو سفن إسرائيلية في الميناء ذاته منذ العام الماضي. وفي هذا السياق، نفت الشركة الدنماركية “ميرسك لاين” وجود أسلحة على متن السفينة التي غادرت الميناء باتجاه سلطنة عمان.

 

بدأ الجدل حول السفينة عقب تصريحات إسبانية صدرت يوم الخميس 7 نونبر 2024، تفيد بأن سفينتين تحمل إحداهما اسم “ميرسك دنفر” غادرت نيويورك في 31 أكتوبر الماضي، بينما تحمل الثانية اسم “ميرسك سيلتار” والتي غادرت المدينة نفسها يوم الثلاثاء الماضي. وأكدت هذه التصريحات أن السفينتين لن تتوقفا في إسبانيا، مما دفع بعض هيئات المجتمع المدني إلى توقع تحويل مسارهما إلى مدينة طنجة، خاصة مع اقتراب إحداهما من مضيق جبل طارق في اليوم التالي.

 

من جهة أخرى، شهد ميناء طنجة المتوسط هذا العام رسو عدد من السفن الإسرائيلية في فترات متفرقة، وسط التصعيد العسكري الذي تشنه إسرائيل ضد الأراضي الفلسطينية. وأشار تقرير لصحيفة “غلوبس” الإسرائيلية إلى أن سفينة الإنزال التابعة للبحرية الإسرائيلية “INS Komemiyut” توقفت في ميناء طنجة أثناء إبحارها بين الولايات المتحدة وإسرائيل، حيث تلقت إمدادات من السلطات المغربية. ووفقًا للتقرير، فقد تم تخزين الوقود والطعام على متن السفينة أثناء توقفها في طنجة قبل استكمال رحلتها إلى إسرائيل في يونيو الماضي.

كما ذكر التقرير أن هذه ليست المرة الأولى التي تتوقف فيها سفن حربية إسرائيلية في موانئ مغربية، إذ أشار إلى أن سفينة الإنزال “آي إن إس نحشون” التي وصلت إلى إسرائيل في شتنبر 2023 توقفت بدورها في المغرب.

 

دعوات للتحقيق في المغرب

وقد تجددت الدعوات داخل المغرب من قبل بعض الأحزاب والفعاليات السياسية والمدنية للمطالبة بإجراء تحقيق رسمي حول حقيقة السفينة التي رست في ميناء طنجة. فقد دعا حزب العدالة والتنمية في بلاغ رسمي صدر عن أمانته العامة في 10 نونبر 2024 إلى ضرورة الكشف عن نتائج التحقيق للرأي العام الوطني، محذرًا من التداعيات المحتملة لاستقبال سفن موجهة إلى إسرائيل على سمعة البلاد. تجدر الإشارة إلى أن هذا المطلب سبق أن تم رفعه في وقت سابق، بعد نشر وسائل إعلام أمريكية تقارير عن مرور سفينة محملة بالأسلحة إلى إسرائيل عبر المغرب.

 

إقرأ أيضا…

يمكنكم مشاركة المقال على منصتكم المفضلة