احتضنت محطة القطار الرباط-أكدال، الجمعة، معرضا فوتوغرافيا للمصورة الفوتوغرافية الهنغارية آدم أدريان بعنوان “سحر اللحظة”، وذلك في إطار حفل نظمته سفارة هنغاريا بالرباط بمناسبة الذكرى الخامسة والستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين جمهورية هنغاريا والمملكة المغربية.
وبحسب المنظمين، فإن هذا المعرض، الذي نظم بالتعاون مع المكتب الوطني للسكك الحديدية، وترأسه سفير هنغاريا بالمغرب، ميكلوس تروملر، يسعى إلى إعطاء لمحة عن المناظر الطبيعية الرائعة والمظاهر الثقافية والاجتماعية في كل من هنغاريا والمغرب، وتسليط الضوء على القيم الإنسانية المشتركة وكذلك الصداقة القوية القائمة بين البلدين.
وقد كان الجمهور، من زوار ومسافرين عبر محطة القطار الرباط- أكدال، على موعد مع مجموعة مختارة من الصور الفوتوغرافية التي التقطتها آدم أدريان في مناطق مختلفة بالمغرب وفي بلدها الأصلي هنغاريا، ويتعلق الأمر بأنطولوجيا فوتوغرافية تعكس تميز ثقافة البلدين وجمال طبيعتهما.
وأعرب سفير هنغاريا في المملكة المغربية، ميكلوس تروملر، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بالمناسبة، عن سعادته بتنظيم المعرض في رحاب “هذه التحفة المعمارية التي تبرز بجمالها غنى وتنوع الحضارة المغربية”، مؤكدا أن هذه الفعاليات الثقافية تأتي تكريسا للشراكة الاستراتيجية بين جمهورية هنغاريا والمملكة المغربية، لاسيما على المستوى الثقافي.
وقال السيد تروملر إن “اختيار الصورة الفوتوغرافية للاحتفاء بالذكرى الخامسة والستين للعلاقات التي تجمع البلدين يعبر عن تجاوز حدود اللغة والانغماس في تواصل مرئي تنطق فيه الصورة بما تعجز عنه الكلمات”.
وأشار السفير، من جهة أخرى، إلى أن التعاون المغربي-الهنغاري يأتي في إطار أوسع يضم الاتحاد الأوروبي، مذكرا بأن “رئاسة هنغاريا لمجلس الاتحاد الأوروبي اعتبارا من 1 يوليوز 2024 حتى نهاية العام يشكل فرصة إضافية لتعزيز التعاون بين البلدين”.
من جانبها، شاركت آدم أدريان، في كلمة بالمناسبة، سعادتها بهذا المعرض مع الحضور، مؤكدة أنها حاولت من خلال الصور التي التقطتها إبراز القواسم الثقافية والمظاهر الجمالية المشتركة بين هنغاريا والمغرب.
وقالت الفنانة إنها سعت إلى إظهار هذه الرابطة من خلال “التقاط لحظات ساحرة لمواقف خاصة وفريدة من نوعها في كل من المغرب وهنغاريا لأماكن وأشخاص قد لا يبدو التشابه بينها من الوهلة الأولى، ولكن جوهرها يعكس تلك القيم المشتركة التي نحتفي بها في ثقافتي بلدينا”.
وقد بدأت آدام أدريان التصوير الفوتوغرافي كهواية في سن السادسة عشرة، وحصلت في العام 2008 على جائزة خاصة في مسابقة “ناشيونال جيوغرافيك” للصور الفوتوغرافية للأطفال، كما فازت بالمركز الأول في العديد من مسابقات التصوير ببلادها.
وأقامت الفنانة أول معرض فردي لها في بلدتها سزولنوك في العام 2016، تلته عدة معارض في دول أخرى كبولندا والتشيك والدنمارك والولايات المتحدة.
وقبل ثلاث سنوات، نشرت الفنانة ألبوم الصور الفوتوغرافية “سحر اللحظة”، وهو عبارة عن مجموعة غنية بالاقتباسات، حيث ترافق صور أدريان المتلقي في جميع أنحاء العالم، مبرزة القيم المشتركة بين البلدان التي زارتها.
اكتشاف المزيد من مغربنا24 - Maghribona24
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
تعليقات ( 0 )