رسمياً، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” اليوم الجمعة، 18 أكتوبر 2024، عن استشهاد يحيى السنوار، رئيس مكتبها السياسي. هذا الحدث يأتي في وقت حساس بالنسبة للمنطقة، حيث تشهد غزة تصعيداً في العمليات العسكرية بين حماس والجيش الإسرائيلي.
وفي كلمة له، أكد خليل حية، رئيس الحركة في قطاع غزة، أن السنوار استشهد أثناء تواجده في الخطوط الدفاعية الأولى لمواجهة الجيش الإسرائيلي، مما يعكس التزامه بالمقاومة والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني.
وشدد حية على أن استشهاد السنوار لن يغير من روح “طوفان الأقصى“، موضحًا أن الحركة لن تطلق سراح الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لديها إلا إذا استجابت إسرائيل لشروطها. هذه التصريحات تشير إلى استمرار النهج المقاوم لحركة حماس، رغم التحديات الكبيرة التي تواجهها.
يأتي هذا الإعلان بعد أكثر من شهرين من اختيار السنوار زعيماً للمكتب السياسي لحركة حماس. فقد تم تعيينه في 6 غشت الماضي، ليحل محل إسماعيل هنية، الذي اغتيل في 31 يوليو في طهران، في هجوم أُلقيت مسؤوليته على تل أبيب، رغم عدم إقرار الأخيرة بذلك. يعتبر هذا التغيير في القيادة حدثاً هاماً في سياق الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، حيث تحمل حماس مسؤولية كبيرة في الدفاع عن حقوق الفلسطينيين.
تجدر الإشارة إلى أن السنوار كان له دور بارز في إدارة الشؤون اليومية لحركة حماس، حيث ساهم في تعزيز العلاقات مع الفصائل الفلسطينية الأخرى، وكذلك في تنسيق الجهود لمواجهة التحديات العسكرية.
في ظل هذه الظروف، تتزايد المخاوف من تفاقم الوضع الأمني في المنطقة. يعتقد الكثيرون أن استشهاد السنوار قد يؤدي إلى ردود فعل عنيفة من قبل حماس، مما قد يزيد من حدة الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
تعتبر هذه التطورات جزءًا من الصراع المستمر منذ عقود، والذي لا يزال يشكل تحديًا كبيرًا للأمن والاستقرار في المنطقة. يتابع المجتمع الدولي هذه الأحداث عن كثب، حيث يظل الأمل في التوصل إلى حل سلمي بعيد المنال.
