اعتبر خالد زراري، رئيس الكونغرس العالمي الأمازيغي، في تعليق له على خطاب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالبرلمان، أن الموقف الفرنسي بخصوص ملف الصحراء، هو بادرة مهمة، شريطة أن لا يبقى حبرًا على ورق. فقد أشاد زراري بتأكيد الرئيس ماكرون على التعدد الثقافي والاختلاف، وهي مسألة كانت فرنسا نفسها قد عانت منها خلال فترة الاستعمار. هذا الاعتراف يعد خطوة إيجابية نحو فهم أعمق للهوية الثقافية للمغاربة.
كما أشار زراري إلى أن اعتراف ماكرون بالمخاطر التي تمثلها “معادات السامية” يعكس تغيرًا في الموقف الفرنسي تجاه التنوع الثقافي. فقد نددت الحركة الأمازيغية منذ عقود بالتمييز ضد الثقافات المختلفة، بما في ذلك الثقافة اليهودية التي تشكل جزءًا من التاريخ المغربي منذ 3000 سنة.
وأضاف زراري أن التاريخ يعلمنا أن التعددية الثقافية ليست مجرد مفهوم، بل هي ضرورة لتحقيق التعايش السلمي والتقدم. وفي هذا السياق، دعا إلى ضرورة دعم المبادرات التي تعزز من التفاعل بين الثقافات المختلفة، مع التركيز على تعزيز الهوية الأمازيغية كمكون أساسي من الهوية الوطنية المغربية.
وفي الختام، أكد زراري على أهمية اتخاذ خطوات ملموسة لتحقيق الشراكة الحقيقية بين الثقافات، مما يستدعي من الجميع العمل على تذليل العقبات التي تحول دون ذلك. كما دعا إلى متابعة دقيقة للتطورات المتعلقة بالموقف الفرنسي، للتأكد من أنه سيترجم إلى أفعال حقيقية تدعم السلام والاحترام المتبادل بين الثقافات
اكتشاف المزيد من مغربنا24 - Maghribona24
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
تعليقات ( 0 )