اختار أعضاء التحالف اليميني “وطنيون من أجل أوروبا”، يوم السبت، سانتياغو أباسكال، زعيم حزب فوكس القومي الإسباني، رئيسًا جديدًا للتحالف. جاء هذا القرار بعد اجتماع الجمعية العامة للتحالف الذي عُقد في باريس، حيث كان أباسكال المرشح الوحيد لهذا المنصب.
حزب فوكس الإسباني، الذي يملك ستة مقاعد في البرلمان الأوروبي، قرر الانسحاب من مجموعة المحافظين والإصلاحيين الأوروبيين في يوليو الماضي لينضم إلى تحالف “وطنيون من أجل أوروبا”، وهو تحالف يضم عدة أحزاب يمينية متطرفة في الاتحاد الأوروبي. وقد اعتبر أباسكال أن هذه الخطوة تأتي في إطار فرصة تاريخية لمواجهة تحالف القوى التقليدية في البرلمان الأوروبي، التي تجمع اليمين الوسط، الاشتراكيين، واليسار المتطرف.
في سياق الاجتماع، أشار جيرولف أنيمانز، عضو البرلمان الأوروبي البلجيكي ورئيس التحالف، إلى أن الاجتماع تناول عددًا من القضايا الحاسمة بالنسبة للاتحاد الأوروبي، أبرزها ملف الهجرة. وقد تم التركيز على الطريقة التي يجب أن يتعامل بها الاتحاد مع الدول الأعضاء التي تواجه تحديات كبيرة بسبب تدفقات الهجرة.
ومن بين أبرز المشاركين في الاجتماع: فيكتور أوربان، رئيس وزراء المجر، الذي أسس التحالف بعد الانتخابات البرلمانية الأوروبية التي شهدت نجاحًا للأحزاب اليمينية المتطرفة في يونيو. كما حضر الاجتماع أيضًا مارين لوبان من التجمع الوطني الفرنسي، وماتيو سالفيني، نائب رئيس الوزراء الإيطالي، وخيرت فيلدرز، زعيم اليمين المتطرف في هولندا، بالإضافة إلى عدد من الزعماء السياسيين الأوروبيين.
من بين الأحزاب اليمينية المتطرفة الأخرى المشاركة في التحالف: حركة المواطنين الساخطين من جمهورية التشيك، تشيغا من البرتغال، فلامس بيلانغ من بلجيكا، وحزب الشعب من الدنمارك.
أباسكال أكد أن هدفه من خلال هذا التحالف هو إعادة رسم ملامح السياسة الأوروبية بما يتماشى مع القيم الوطنية لكل دولة عضو، والعمل على تأكيد السيادة الوطنية في مواجهة الضغوطات التي تمارسها المؤسسات الأوروبية. ويرى أن التحالف قادر على إحداث تأثير حقيقي في سياسات الاتحاد الأوروبي، خاصة في مجالات مثل الاقتصاد والهجرة والأمن.