تشهد منصات التواصل الاجتماعي في الآونة الأخيرة حملة إعلامية ممنهجة ضد المغرب، تقف خلفها وسائل إعلام جزائرية مدفوعة بأجندات سياسية واضحة تهدف إلى زعزعة أمن واستقرار المملكة. هذه الحملة، التي تستغل الأوضاع في مدينة الفنيدق وتروج لمعلومات مضللة وفيديوهات مفبركة، تسعى لتحريض الشباب المغربي على الهجرة غير الشرعية نحو مدينة سبتة المحتلة.
فمنذ فترة قصيرة، بدأت حملة إعلامية منظمة تستهدف المغرب، حيث يتم تداول فيديوهات ومقاطع مزيفة تصور الأوضاع في مدينة الفنيدق بطريقة تهدف إلى زرع الشكوك حول استقرار المدينة والمملكة بشكل عام. وقد تم نشر هذه المقاطع بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، مرفقة برسائل تحريضية تدعو الشباب المغربي إلى محاولة اقتحام سبتة المحتلة.
لكن ما يزيد من خطورة هذه الدعوات، هو استغلال الأوضاع الاجتماعية الصعبة لبعض الشباب في المدن الشمالية المغربية، محاولةً دفعهم نحو قرارات غير محسوبة تعرضهم لخطر الاستغلال أو الملاحقات القانونية.
تكشف هذه الأحداث عن الدور الذي تلعبه بعض وسائل الإعلام الجزائرية في تصعيد التوتر بين البلدين، حيث لا تتوانى هذه الوسائل عن استخدام الأكاذيب ونشر الإشاعات لتحقيق أهداف سياسية بعيدة المدى. تأتي هذه الحملة ضمن سلسلة طويلة من الأعمال العدائية التي تستهدف استقرار المغرب، بما في ذلك دعم النظام الجزائري لجهات معادية للمغرب ومحاولات التأثير على سمعته أمام الرأي العام الدولي.
وفي ظل هذه الحملة الشرسة، بات من الضروري التصدي لها من خلال تقديم المعلومات الصحيحة والموثوقة. كما يجب تكثيف الجهود التوعوية للشباب المغربي حول مخاطر الانسياق وراء هذه الدعوات المحرضة على الهجرة غير الشرعية. كما أن السلطات المغربية والمنظمات الشبابية والمجتمع المدني يلعبون دورًا محوريًا في حماية الشباب من الوقوع في شراك هذه الحملات التي تهدف إلى تدمير استقرارهم ومستقبلهم.