تتكرر مآسي العائلات الصحراوية المحاصرة بمخيمات تندوف، حيث أطلق الجيش الجزائري الرصاص الحي على ثلاثة شبان صحراويين بدم بارد ، وتم تتصفيتهم عقب مطاردة قصيرة لسيارتهم مما أدى لمقتل الشبان والذين ينتمون على التوالي الى قبائل الركيبات الجنحة والبرابيش وتنواجين ،.
ويمتهن الشبان الثلاث كغيرهم من شباب تندوف المحاصر، التنقيب عن الذهب بسبب الفقر والحاجة وقلة ذات اليد، وتنضاف هذه الواقعة المؤلمة للعشرات من الحوادث والمجازر السابقة التي ارتكبها الجيش الجزائري في حق الصحراويين المحاصرين بالمخيمات. وكان الجيش الجزائري قد عمد فيما سبق لحرق شبان صحراويين أحياء، قبل رميهم في حفر التنقيب وصب الوقود عليهم، وقام في مناسبات متفرقة بقتل عشرات الصحراويين ظلما وعدوانا وأحيانا كثيرة بغرض التسلية،
كما سجلت حوادث إطلاق قذائف من طائرات عسكرية على سيارات مدنية دون التحقق منها أو تحذيرها أو حثها على التوقف، ولا ينسى الصحراويون بالمخيمات جريمة التنكيل بجثث بعض الضحايا، كانت آخرها جثة شاب صحراوي قبل سنة ونيف ، حيث تسلمته عائلته بعد شق الأنفس لتجده مسلوب الأعضاء منزوع الأحشاء ، في جريمة اهتزت لها المخيمات، وكانت السلطات الجزائرية تريد أن تدفن الشاب بشكل سري بعد أن أطلقت عليه النيران بدم بارد دون جريمة تذكر .