خمسة أيام، خمس محطات: تبون يحقق ما عجز عنه هاري بوتر بعصاه السحرية!

في مشهد أقرب إلى القصص الخيالية منه إلى الواقع، فاجأ الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون الجميع بإعلان تدشين خمس محطات لتحلية مياه البحر في ظرف خمسة أيام فقط. خمس محطات في خمسة أيام؟! لا بد أن في الأمر سحراً أو وحياً نزل فجأة على الجزائر، أو ربما اكتشف الرئيس عصا سحرية تُحلّي المياه في لمح البصر!

 

لقد بدأ الرئيس جولته الميدانية في وهران، حيث دشن محطة الرأس الأبيض بعين الكرمة، بطاقة إنتاج 300 ألف متر مكعب يومياً، لتروي عطش ست ولايات غربية. وبكل ثقة، صرح قائلاً: “هذه المحطة هي الأولى في سلسلة تتضمن 5 محطات، سندشّنها كلّها في ظرف 5 أيام”.

 

خمسة أيام؟! يبدو أن الجزائر، التي ظلت لعقود تعاني من أزمات المياه وانقطاعاتها المتكررة، قررت أن تتجاوز الزمن وتُنجز ما تعجز عنه الدول في سنوات، بسرعة تجعل حتى مشاريع الصين العملاقة تبدو بطيئة.

 

الساخر في الأمر أن هذه القفزة “الخيالية” ستجعل الجزائر، حسب تصريحات رسمية، الأولى إفريقيا والثانية عربياً بعد السعودية في طاقة إنتاج تحلية المياه. كيف لا، والرئيس قد وجد العصى السحرية، وبات كل شاطئ جزائري مؤهلاً لاحتضان محطة جديدة بمجرد إشارة منه؟

 

السؤال المطروح:أين كانت هذه السرعة الفائقة عندما كانت الجزائر تعاني من الجفاف وأزمة مياه خانقة؟

 

في كل الأحوال، يبدو أن الشعب الجزائري محظوظ أخيراً بهذا “الوحي التبوني”، وعليه أن ينتظر فقط “إلهاماً جديداً” لحل مشكلات البطالة، الصحة، والتعليم بنفس السرعة الخرافية. فهل نحن أمام مرحلة جديدة من “الإنجازات الفورية”، أم أن وراء الأكمة ما وراءها؟

 

في انتظار الإجابة، تبقى الجزائر بلد المعجزات التي تحدث عند عمي تبون!

يمكنكم مشاركة المقال على منصتكم المفضلة