نجحت الأجهزة الأمنية المغربية منذ عام 2002، في تفكيك أكثر من 200 خلية إرهابية كانت تنشط داخل المغرب ولها ارتباطات أيديولوجية بعدة مناطق في العالم من قبيل منطقة الساحل والصحراء وسوريا والعراق، وفقًا لتقرير لوزارة الداخلية.
يفيد التقرير الأمني بأن عمليات مكافحة الإرهاب خلال عام 2023، مكنت من تفكيك خمس خلايا واعتقال 17 شخصًا، فيما تم تفكيك أربع خلايا حتى نهاية شتنبر 2024، واعتقال 16 عنصراً وإحباط نشاط شبكة مرتبطة بتنظيم “داعش” في مدينة طنجة والدار البيضاء وبني ملال وإنزكان، كانت تعمل على تجنيد وإرسال مقاتلين إلى منطقة الساحل. هذه الشبكات الإرهابية كانت تهدف إلى استغلال الشباب المغاربة وتحريضهم على الانخراط في أنشطة عنيفة.
وأشار التقرير إلى أن المملكة المغربية طورت نهجاً استباقياً لمواجهة التهديدات الإرهابية، يعتمد على التنسيق بين الأجهزة الأمنية، بما في ذلك الشرطة والدرك الملكي، للتصدي لأي تهديد في مهده مع الأخذ بعين الاعتبار احترام حقوق الإنسان وسيادة القانون. وقد ساهمت هذه الاستراتيجيات في تعزيز الأمن الداخلي، مما جعل المغرب واحداً من الدول الرائدة في مكافحة الإرهاب في المنطقة.
كما تم تعزيز التعاون الأمني الدولي مع مختلف الدول الشريكة، مما أسهم في تبادل المعلومات الاستخباراتية وتعزيز القدرات العملياتية. هذا التعاون كان له دور كبير في تحديد وكشف الأنشطة الإرهابية قبل أن تتطور إلى تهديدات حقيقية.
تظل التحديات قائمة، حيث تسعى الجماعات الإرهابية إلى استغلال الأزمات الاجتماعية والاقتصادية لتجنيد المزيد من الأفراد. لذلك، تبقى الحاجة ملحة إلى تطوير برامج توعية وتعليمية تستهدف الشباب، لتعزيز قيم التسامح والانفتاح ومحاربة التطرف.
في الختام، تؤكد المملكة المغربية على التزامها بمكافحة الإرهاب بكل حزم، مع الحفاظ على حقوق الإنسان، لتوفير بيئة آمنة ومستقرة لجميع المواطنين.